وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: : جاء في الموسوعة الفقهية ذهب الحنابلة أن الطفل غير المميز لا يجب الإستتار منه أما الصبي المميز فإن كان غير ذي شهوة فله النظر إلي ما فوق السرة وتحت الركبة وهو المذهب عندهم . انتهي
ولا يجوز كشف العورات أمام الأطفال المميزين لأن الله تعالي أمر المؤمنين أن يأمروا من لم يبلغ الحلم منهم من أهل البيت أن يستأذنوا قبل الدخول في أوقات ثلاثة وتلك الأوقات هي مظنة التخفف في الثياب وظهور بعض العورات .
وهذا عام في كل طفل ذكرا كان أو أنثي قال الشيخ ناصر السعدي في تفسيره أمر الله تعالي المؤمنين أن يستأذنهم مماليكهم والذين لم يبلغوا الحلم منهم قد ذكر الله حكمته أنه ثلاث عورات للمستأذن عليهم وقت نومهم بالليل بعد العشاء وعند انتباههم قبل صلاة الفجر فهذا في الغالب أن النائم يستعمل للنوم في الليل ثوبا غير ثوبه المعتاد وأما نوم النهار فلما كان في الغالب قليلا قد ينام فيه العبد بثيابه المعتادة قيده بقوله ( وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ) ففي هذه الأحوال يكون المماليك والأولاد الصغار كغيرهم لا يمكنهم الدخول إلا بإذن
وفصل الشافعي تفصيلا جيدا في نظر الصبي للمراة كما جاء أيضا في الموسوعة الفقهية ( فرق الإمام -يعني الشافعي في نظر الصبي بين ثلاث درجات
الأولي أن لا يبلغ أن يحكي ما يري فهذا حضوره كغيبته ويجوز التكشف له
الثانية أن يبلغ أن يحكي ما يري ولكن لا يكون فيه ثوران شهوة ...فهذا يجوز أن تبدي المرأة أمامه ما يجوز أن تبديه أمام محارمها
الثالثة : أن يبلغ أن يحكي ما يري ويكون فيه ثوران شهوة وتشوف -يعني للنساء -فهذا كالتالي. انتهي
وعليه إن كانت ابنتك صغيرة سنة أو سنتين أو ابن لك ولد ولكن لا يستطيع أن يحكي ما يراه لصغر سنه ولا يفهم العورات فليس عليك حرج فيما سألت عنه