تاريخ النشر : 31-05-2025
المشاهدات : 30
السؤال
ممكن فتوى 
هذه ثاني مرة اذهب لعزاء واجد من تقول أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك رجل غريب يدخل أحد بناته القبر وإن القول أن المحارم فقط من يرفعوا جنازة المرأة خطأ وليس من هدى النبى صلى الله عليه وسلم. 
أرجو الرد
الاجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
      إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال 
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد : 
لا مانع من أن ينزل المرأة في قبرها غير محرم لها، وقد أجاب الشيخ ابن باز عن سؤال إذا كان المتوفي إمرأة  وليس لها أولياء فهل يتبرع أحد بالنزول في قبرها ؟ فأجاب لا مانع من ذلك حتى ولو كان لها أولياء حاضرون وقد وضع إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم في قبرها غير محارمها مع وجوده صلي الله عليه وسلم انتهي من مجموع فتاوي ومقالات الشيخ ابن باز (1191/13) 
والشيخ رحمه الله يشير إلى ما جاء في صحيح البخاري عن أنس قال شهدنا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تدفن ورسول الله صلي الله عليه وسلم جالس علي القبر فرأيت عينيه تدمعان فقال هل فيكم من أحد لم يقارف الليلة فقال أبو طلحة أنا قال فأنزل في قبرها .) 
قال أبو محمد ابن حزم في المحلي المقارفة : الوطء ومعاذ الله أن يتزكي أبو طلحة بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم بأنه لم يقارف ذنبا فصح أن من لم يطل تلك الليلة أولى من الأب والزوج وغيرهما ، انتهي -وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان حاضرا وكذلك زوجها عثمان رضي الله عنه.  
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى المرأة يضعها في قبرها أي رجل من الرجال سواء كان من محارمها أو غير محارمها لكن الأفضل من محارمها إلا إن علمنا أن أحدا من الناس لم يجامع تلك الليلة كرجل نعلم أن ليس له زوجة أو نعلم أنه قد تجاوز سن الشهوة فقد قال العلماء رحمهم الله إن من بعد عهده بالجماع أولى ممن قرب . انتهي

logo