وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد: زرع شعر الرأس أو زرع جزء من شعر الرأس وليس به شعر إن كانت تلك الزراعة علي وجة ينبت الشعر ويطول بنفسه بعد زراعته حكمه جائز لأنه من باب إزالة العيب والعلاج وليس من باب الوصل والتجميل بالزور المنهي عنه شرعا.
ويقوي هذا الحكم ماجاء في الصحيحين في قصة الثلاثة من بني إسرائيل وفيها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن ثلاثة من بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمي أراد الله أن يبتليهم فبعث إليهم ملكا فأتى الأقرع فقال أي شيء أحب إليك قال شعر حسن ويذهب عني هذا الذي قذرني الناس، قال: فمسحه فذهب عنه وأعطي شعرا حسنا ... )
والحديث يدل علي أن إزالة العيب بإستنبات الشعر الحسن جائز ولو كان ممنوعا مافعله الملك ولو كان جائزا في شريعتهم غير جائز في شريعتنا لبينه النبي صلى الله عليه وسلم ولا ما أقره وهو في معرض البيان، وتأخير البيان عن وقت الحاجة لايجوز.
والمنهي عنه هو الوصل أو لصق شعر علي الشعر المعروف ( بالباروكة ) أو لصق الشعر علي الرأس بوجه لا ينبت بنفسه ولا يطول لأن كل ذلك من التدليس والتجميل بالزور وليس من العلاج ولا من إزالة العيب.