السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
أولا : لايجوز للإخوة ولا لأب أو أم إكراه الإبنة علي الطلاق بحجة فقر الزوج. فقد زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة لعلي رضي الله عنه وقد كان لا يملك كثير مال. وقد قال تعالي ( وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم )
وقوله تعالي إن يكونوا فقراء : أي الأزواج والمتزوجين يغنهم الله من فضله فلا يمنعكم ما تتوهمون من أنه إذا تزوج افتقر بسبب كثرة العائلة ونحوه وفيه حث علي التزوج ووعد للمتزوج بالغني بعد الفقر والله واسع كثير الخير عظيم الفضل .... ( تفسير السعدي )
والواجب علي الأهل وهؤلاء الإخوة أن يهتموا لأن يكون زوج أختهم رجلا علي خلق ودين ويحسن عشرة إختهم أما الرزق فإن الله يقسمه بين الناس بحكمته وعلمه.
أما إن أكرهوا أختهم وزوجها علي الطلاق بالتهديد فيجب أن تعلمي أن طلاق المكره لا يقع علي الصحيح من أقوال العلماء. ويمكن منعهم وزجرهم إذا تمادوا في غيهم بمن يمنعهم من ذلك سواء كان كبير عائلة أو كبير في بلدهم أو حتي عن طريق تدخل الشرطة إذا استدعي الأمر ذلك من تحقق الزوجة من أذاهم لها أو لزوجها إن رفضت الطلاق.
