فتوى

السؤال

السلام عليك ورحمة الله وبركاته معلمتي الفاضلة

أخت تسألني زوجة لا تعطي زوجها حقه في الجماع ثم تزوج عليها وزوجته الجديدة حامل فعلمت الزوجة الأولى هذا فأرادت الجماع أيام التبويض فقط كي تنجب هل علي الزوج إثم إذا رفض هذا الجماع؟ وجزاك الله خيرا معلمتي الفاضله 🌷🌸🌻🌹💐

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال

الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد : لا يحل لإمرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تمتنع عن فراش زوجها إذا دعاها فإن ذلك من كبائر الذنوب روي البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا دعا الرجل امرأته إلي فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتي تصبح ) وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلي فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتي يرضى عنها )

وثبوت المعصية علي الزوجة إذا لم يكن لها عذر شرعي مثل أن تكون مريضة أو صائمة صيام واجب وغير ذلك من الأعذار المبيحة للإمتناع عن فراش الزوج .

ومنها أيضا أن يكون الزوج يؤدي حقها في النفقة وترك سوء العشرة فإن امتنع مثلا من النفقة عليها أو كان يضربها أو يسبها دون سبب منها فإن لها أن تمتنع عن فراشه أو تهجر كلامه بقصد إصلاح حاله وأن يقوم بحقها عليه وأن يمتنع عن الإساءة إليها بالضرب والسب قال تعالي ( ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم ) وقال تعالي ( وإذا عاقبتم فعاقبوا بمثل ماعوقبتم به )

فإن كان امتناع الزوجة الأولي عن فراش الزوج قبل زواجه لعذر شرعي فلا إثم عليها. فإن قام بحقها حرم عليها الإمتناع عن فراشه وليس لها الحق متى يقترب منها الزوج ويدعوها لفراشه ومتى لا .

وله إذا امتنعت عن فراشه في بعض الأيام أن يمنعها ما تريد في الأيام الأخري حتي وإن كان مقتضى ذلك أن يهجر فراشها تماما حتي تتقي الله فيه وتؤدي حقه .

ويجب أن يعلم أن الزوج ليس مكلفا شرعا بأن يستجيب للزوجة في أيام معينة تريدها بل هي التي عليها الإستجابة متى يريد وعليها أن تكون زوجة صالحة ودودة ترفق بزوجها وتشعره بحرصها عليه وعلي دوام العشرة الحسنة بينهما وتعتذر له عما مضي وهو أيضا يجب عليه أن يحسن عشرتها ويرفق بها ويقوم بحقها من نفقة وحسن عشرة قال تعالي ( وعاشروهن بالمعروف )

بحث عن فتوى