فتوى

السؤال

السلام عليكم

سؤال

واحد بيشتغل محصل فواتير بمبالغ كبيرة تبع لشركة

في يوم حصل مائة ألف جنية هجموا عليه بلطجية سرقوا الفلوس كلها ومحدش كان شاهد على الحدث، ذهب لقسم الشرطة وأبلغ وتم حبسه لأنه هو المسؤول، والنيابة أفرجت عنه بضمان سداد المبلغ خلال مدة تحددها الشركة وإلا يتم حبسه مرة تانية، هو ظروفه المادية ضعيفة ويعول والده متقاعد وله زوجه وابنة وكل ما يملكه شقة تمليك خاصة به

السؤال هنا

هل يجوز له تجميع صدقات بنية أنه غارم؟ على الرغم أنه يملك شقة ولا يملك غيرها ولكن زوجته خايفة من المستقبل

وهنا أيضا في شكوك من المتصدقين

خايفين يكون هو اللي سرقها بنفسه وبلغ بلاغ كاذب من أجل الصدقة (الأمانة هو ما طلبش صدقة احنا اللي بنتطوع في جمعها)

والشك التاني يكون فعلا اتسرق من البلطجية ومحتاج الصدقة

هل يتصدقوا له ام لا؟

سامحوني في الإطالة لكن فعلا محتارين جدااااا الوسطاء الذين يجمعوا المبلغ خايفين يكون حد أولي بهذه المبالغ

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال

الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد :

أولا من كان عليه دين ولا يستطيع أداؤه أعطي من الزكاة من سهم الغارمين قال تعالي ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم )

أما خوفكم من أن يكون كاذبا في دعواه أنه سرق فيجب التحري فمن يعرفه إن كان لم يعهد عليه خيانة أمانة ولا كذبا فيجب تصديقه في دعواه السرقة . وإن عهد عليه خلاف ذلك من كثرة كذب مثلا لم يصدق في دعواه ولا يعطي من أموال الزكاة .

وإن كان لا نعلم حاله فالأصل في المسلم السلامة من الكذب والخيانة حتي يثبت غير ذلك . أما بالنسبة للشقة التمليك إن كانت شقة يسكنها أو يؤجرها فتدر عليه دخلا يقيه الله به شر سؤال الناس فلا يجب عليه بيعها وفاء لدينه .لكن إن كانت شقة يتركها دون سكني ودون إيجار ولا يحتاج لريعها وإنما هي للزمن كما تقول زوجته حينها إن وجد من هو أشد حاجة منه وضاقت أموال الزكاة قدم المحتاج وعرض شقته للبيع فإن بيعت وفى دينه ولا إثم حينها علي من لم يعطه من الزكاة لأنه قدم من هو أحوج منه .

وعليه يجوز أن يعطي ويعان من الزكاة ومن الصدقة المطلقة وكما يعطي الفقراء والمساكين .

بحث عن فتوى