إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
العلماء يمنعون من ذلك قال الأثرم سمعت أبا عبد الله ( أحمد بن حنبل ) يسأل عن المرأة تعجز عن شعرها وعن معالجته أتأخذ علي حديث ميمونة قال لأي شيء تأخذه ( يقصد قص شعرها ) قيل له لا تقدر علي الدهن وما يصلحه وتقع فيه الدواب . قال إن كان لضرورة فأرجو ألا يكون به بأس .
وسئل علماؤنا في اللجنة الدائمة هذا السؤال : هل يجوز للمرأة شرعا أن تقصي شعرها ؟ فأجابت اللجنة : ......... يجوز ذلك بقدر الحاجة )
وقال الشيخ ابن عثيمين المشروع أن المرأة تبقي شعرها علي رأسها علي ما كان عليه ولا تخرج عن عادة أهل بلدها وإذا أمر الزوج بترك الشعر وعدم قصه فليس للمرأة أن تخالفه لأن له حق في ذلك من جهتين :
الأولي : أنها مأمورة بطاعته ما لم يأمر بمعصية ........
وطالما أن الزوج لم يأمر بمعصية فطاعته واجبة لقوله عليه الصلاة والسلام ( لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف ) رواه البخاري ومسلم
والثانية : أن للزوج حق في تجمل زوجته له ولا شك أن الشعر جمال المرأة ...........
وإذا منعت الأم بناتها أو منع ولي الأمر بناته من التصرف في شعورهن فعلي البنات مراعاة والدتهن وولي أمورهن في ذلك خاصة أنهم لم يأمروا بمعصية ولا بما يشق فيدخل في الطاعة بالمعروف وقد يري الكبير ما فيه مصلحة وتكون البركة في طاعته وقد جاء في الحديث ( البركة مع أكابركم ) رواه ابن حبان والحاكم حديث صحيح علي شرط البخاري ولم يخرجاه وصححه الألباني .
وقد أجاب بمثل هذا الشيخ عبد الرحمن السحيم .
أما إن كان الزوج أو ولي الأمر يترك هذا الأمر لرغية المرأة ووجدت مصلحة في قص شعرها للتجمل ولرفع مشقة الإعتناء بالشعر الطويل فجائز ويشترط أن لا يكون في قص الشعر تشبه بالكافرات والفاسقات .
