وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال :الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : اختلف أهل العلم في وجوب الزكاة في الذهب المعد للزينة والراجح وجوب الزكاة فيه وذلك لأدلة منها : أولا : لعموم الأدلة في وجوب زكاة الذهب والفضة فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( ما من صاحب ذهب لا يؤدي ما فيها إلا جعل له يوم القيامة صفائح من نار يكوي بها ..... ) رواه مسلم
فوجبت الزكاة في كل ذهب بهذا النص . فلم يجز تخصيص شيء من ذلك بغير نص ولا إجماع . ( انتهي من المحلي لابن حزم (191/4)
وأيضا قد صح وجوب الزكاة في حلي الذهب المعد للزينة فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم ومعها ابنة لها وفي يد ابنتها مسكتان -سوارين-غليظتان من ذهب فقال لها أتعطين زكاة هذا قالت لا قال : أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة سوارين من نار فخلعتهما فألقتهما إلي النبي صلى الله عليه وسلم وقالت هما لله عزوجل ولرسوله ) رواه أبو داود والنسائي وصححه الزيلعي وابن الملقن وحسنه النووي والألباني
وعليه فيجب عليك إخراج زكاة ذهبك إن بلغ نصابا وحال عليه حولا هجريا
ثانيا : لا إشكال إن كان بعضه عيار غير العيار الآخر فإنك تعرفين ثمن كل عيار في يوم الزكاة وتضربين الثمن في عدد الجرامات من هذا العيار وتفعلين ذلك في الذهب من العيار الآخر فيتحصل عندك قدر معين من المال تخرجين ربع العشر من الثمن الكلي للذهب .
أما السنوات السابقةالتي لم تخرجي فيها الزكاة فإن كنت تجهلين وجوب الزكاة في الذهب المعد للزينة أو كنت تأخذين بقول من يقول بعدم وجوب الزكاة فيه فليس عليك شيء سوي زكاة هذا العام أما السنوات السابقة فليس عليك فيها زكاة لأن الأحكام الشرعية تلزم بعد العلم . وأيضا للشبهة في ذلك لأن كثيرا من أهل العلم لا يوجب زكاة الذهب المعد للزينة . وبذلك أفتى الشيخ ابن باز وغيره من أهل العلم الثقات
أما إن كنت لم تخرجي السنوات السابقة تهاونا فيجب عليك إخراج السنوات السابقة
