.وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال : الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : من رأت القصة البيضاء سواء كان ذلك في حيض أو نفاس فقد طهرت ثم إن رأت بعدها صفرة أو كدرة والكدرة هي اللون البني فلا تعد ذلك شيئا فقد صح عن أم عطية رضي الله عنها قالت ( كنا لانعد والكدرة والصفرة شيئا ) رواه البخاري ورواه أبو داود بزيادة بعد الطهر من الحيض وصحح الألباني تلك الزيادة . فمن رأت بعد حيضها أو نفاسها القصة البيضاء فإن رأت بعدها صفرة أو كدرة فلاتعد ذلك شيئا يمنعها من الصلاة والصيام وسائر أحكام الطاهرات .
والحيض والنفاس أحكامها واحدة إلا ماخصه الدليل مثل أن أكثر مدة النفاس أربعين .
وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دخل علي عائشة رضي الله عنها في حجة الوداع وهي تبكي وقد حاضت بسرف ( وسرف موضع قبيل مكة ) فقال لها ( مالك أنفست ) رواه البخاري فسمي رسول الله صلى الله عليه وسلم الحيض نفاسا فدل علي أنهما أحكامهما واحدة إلا ماخصه الدليل .
وعليه فأنت عندما رأيت القصة البيضاء فقد طهرت ولايصح أن تنتظري حتي الأربعين والصفرة والكدرة بعد الطهر ليستا شيئا
