وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : نعم يجوز تعجيل الزكاة وإخراجها قبل وقت وجوبها للحاجة أو لمصلحة راجحة وهذا علي الصحيح من الأقوال برهان ذلك مارواه أبو داود والترمذي وابن ماجه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجل من العباس صدقة سنتين ) صححه الحاكم ووافقه الذهبي وحسنه الألباني في الإرواء .
فإذا وجدت المصلحة أو الحاجة مثل وجود الفقراء وحوجتهم مع قلة مال الزكاة جاز تعجيلها قبل وقتها فإذا جاز إخراجها قبل وقتها وكانت زكاة حلي من ذهب أو فضة فإنه يحتسب ثمنها يوم إخراج الزكاة وذلك لأسباب منها -أنه من المتفق عليه بين من يجيز تعجيل الزكاة انه بإخراجها فقد برءت ذمة المزكي فلا يبقي في ذمته شيء وإن علا ثمن الذهب او الفضة بعد ذلك وذلك لبراءة ذمته بفعل الجائز وهو إخراج الزكاة قبل الوقت ثانيا - أن مخرج الزكاة لايعلم مايكون ثمنها بعد ذلك فإن ذلك من الغيب فإن علا ثمن الحلي فلا يطالب بفارق السعر كما لو رخص السعر فإنه لايرجع علي الفقراء بفارق الثمن في الزكاة .