السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
إن كانت تلك اللعبة كما تصفين فهي من الميسر الذي حرمه الله تعالي بقوله ( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) .
الميسر هو الرهان مقابل المال أي يتم فيه التراهن بين اللاعبين علي شيء ما مقابل المال يحصل عليه المتراهنين الفائز بتلك اللعبة مهما كانت .
وهي من الأمور التي كانت سائدة أيام الجاهلية قبل الإسلام بين العرب في نواديهم وهو من كبائر الذنوب
وقيل في تعريفه أيضا هو الغنم دون غرم أي الحصول علي المردود المادي دون بذل جهد بدني أو فكري لذا أطلق عليه اسم الميسر من اليسر والسهولة ويطلق عليه أيضا اسم القمار وهو الإسم الأكثر شيوعا في العصر الحديث .
أما قولك أن الأبناء لايسمعون لكم ويقولون أننا نساعد أهلنا فإن ذلك مرده في الغالب :
أولا: لتقصير الأهل في تربية أبنائهم علي خشية الله تعالي ومراقبته لله تعالي في السر والعلن ولايكون ذلك إلا بتنشئتهم علي توحيد الله تعالي وعلي تعرفهم لله تعالي بأسمائه الحسني وصفاته الكاملة المثلي ومنها أنه هو الرزاق المتين وأن خزائنه ملئ لايغيضها نفقة أنفقها منذ خلق السماوات والأرض وأنه ماخلقنا إلا لعبادته وحده وطاعته فإذا حصل منا ذلك فتح علينا بركات من السماء والأرض .
قال تعالى :( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ماأريد منهم من رزق وماأريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) .
وقال عز وجل: ( ولو أن أهل القري أمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض )
الأمر الثاني : هو الجهل بأوامر الله ونواهيه .
فعليكم بعد تعليمهم التوحيد أن تعلموهم أوامر الله تعالي ليعملوا بها ونواهيه ليجتنبوه.
