السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال
الجواب :الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
الإخصاء أو الخصاء وهو سل الخصيتين وهما البيضتان من أعضاء التناسل بقصد قطع الشهوة محرم شرعا، عن ابن مسعود قال كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس لنا شيء فقلنا ألا نستخصي فنهانا عن ذلك) رواه البخاري ومسلم
وروى سعد ابن أبي وقاص رد رسول الله صلى الله عليه وسلم علي عثمان بن مظعون التبتل، ولو أذن له لاختصينا ) رواه البخاري ومسلم
قال ابن حجر : هو نهي تحريم بلا خلاف في بني آدم .
وجاء في الموسوعة الفقهية (121 /120/19 ) إن خصاء الآدمي حرام صغيرا كان أو كبيرا لورود النهي عنه قال ابن حجر هو نهي تحريم بلا خلاف في بني آدم لورود النهي عنه) انتهي
وقد قال تعالي (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله) وخصاء بني آدم منهي عنه وهو في الجملة من تغيير خلق الله الذي يأمر به الشيطان .
وقد تكلم علماء الفقه علي أن المجنون المريض عقليا يباح له الزواج ويزوجه أباه أو جده إذا اشتهي الزواج.
قال العمراني في تزويج المجنون ( إن علم أنه يشتهي النكاح جاز للأب والجد تزويجه لأن فيه مصلحة له وهو ما يحصل له به من العفاف . ) ( البيان في مذهب الإمام الشافعي 212/9) وكذلك كلام الكثير من أهل العلم ولم يذكر أحد منهم جواز إخصاء المجنون .
ثم إن ابنك شفاه الله وعافاه ليس مجنونا ولكنه يتعلم أشياء كثيرة كاللغة العربية والإنجليزية حتي وإن كان ذلك ببطء شديد، وكذلك يمارس الرياضة ويتقدم فيها ويتعلم من الخبرات المؤلمة فهو قابل للتعلم مع بذل الجهد وسؤال المختصين عن مثل حالته. وعليك بكثرة دعاء الله تعالى أن يشفيه وأن يصلح حاله والإستعانة بالله على بذل الجهد معه، وابتغي عند الله الأجر أما حالته المرضية المذكورة لا أراها من الضرورات للإخصاء وهناك بعض الأدوية المهدئة لزيادة الشهوة الجنسية يمكن سؤال الأطباء عنها بعد بلوغه وقت احتياج ذلك