تاريخ النشر : 22-03-2024
المشاهدات : 517
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معلمتي الفاضلة
  نذر رجل إذا رزقه الله بالولد سيذبح لله رغم أن ظروفه لا تسمح ولما اشترى عجلا ليذبحه اختار أن يتركه قليلا حتى يكبر و يستطيع أن يُطعم عدد أكثر والآن مرض واحتاج لعملية وسيظل ثلاثة أشهر بدون عمل فاقترح عليه تاجر أن يفك له العجل بإثنين فيذبح واحد ليُوَفِّي النذر ويُتاجر في الثاني ليكتسب منه فترة مرضه فهل هذا العمل جائز ؟
مع العلم أن العجل الموجود حاليا مكنش موجود وقت النذر يعني محددش ده بعينه. 

جزاك الله خيرا
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
     إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال 
   الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : 
  يجب علي من نذر أن يذبح شيئا معينا كان عنده أو اشتراه لنذره أن يذبحه بعينه وفاء بنذره ولا يجوز له بيعه ولا إبداله إلا بما هو خير منه كمن نذر أن يذبح شاة فأبدلها ببقرة وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن رجل عليه دين وعليه نذر فقال إذا كان الدين سابقا علي النذر قدمه وإذا كان النذر سابقا للدين قدمه لأن هذا يتعلق بالذمة هذا إذا لم ينذر شيئا معينا بأن يقول هذه مثلا لله علي نذر أن أتصدق بهذه الدراهم أو بهذا الطعام المعين فإنه في هذه الحالة يقدم النذر لأنه عينه وصار هذا الشيء المعين مشغولا بالنذر ) انتهي 
والأخ الناذر قد عين النذر بشرائه تلك البقرة فلا يجوز إبدالها بما هو دونها .  
وإنما فقط يجوز إبدالها بخير منها لما روي أحمد عن جابر أن رجلا قال يوم الفتح يا رسول الله إني نذرت إن فتح الله عليك مكة أن أصلي في بيت المقدس فقال صلي الله عليه وسلم ( صل ها هنا ) فسأله فقال ( صل ها هنا ) فسأله فقال ( شأنك إذا ) 
أرشده صلي الله عليه وسلم أن يصلي في المسجد الحرام ومن المعلوم أن الصلاة فيه أفضل فلما سأله الثالثة بين له جواز الوفاء بنذره وإن كان أدني .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( ثبت أن إبدال الواجب بخير منه جائز بل يستحب فيما وجب بإيجاب الشرع وبإيجاب العبد -يعني النذر

logo