وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
أولا لا يحل لمسلم أن يضع أمواله عن رضا منه في بنوك تتعامل بالربا حتي إن نوى أنه لن ينتفع بالفائدة من المال وذلك لقول الله تعالي ( وتعاونوا علي البر والتقوى ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان ) ومن المعلوم أن وضعك لمالك في بنك يتعامل بالربا هو تعاون علي الإثم والعدوان
ثانيا : لا يحل لك الإنتفاع بمال الفائدة لأنه مال محرم وليس لك في ذات الوقت إتلافه لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن الله يحب لكم ثلاث ويكره لكم ثلاث يحب لكم ........ ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال )
ولذلك ذهب أهل العلم أن المال المحرم يخرجه صاحبه في بعض وجوه الخير كالصدقة علي الفقير والمسكين وتمهيد الطرقات وما أشبه ذلك -لكن لا يبني به المساجد -
ولكن لا أجر له في تلك الصدقة ولا ذلك البر لما روي مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ) فقبول الصدقات وترتب الثواب عليه لا يكون إلا أن تكون الصدقة من كسب طيب مع إخلاص العمل لله تعالي .