تاريخ النشر : 22-12-2023
المشاهدات : 350
السؤال
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لو سمحتي أخت توفى زوجها واستحق له فلوس تسمى مصارسف الخارجة من عمله، هل تكون للزوجه ولا للورثة كلهم؟ 
وهل يجوز سفرها عمرة في فترة العدة؟
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته     
      إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال 
     الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :      
      المنحة التي تعطي من وزارة التأمينات أو من جهة العمل لأجل مصاريف الجنازة كثمن الكفن وأجرة الغسال وتسمى مؤن التجهيز أو ما يسميه البعض -بالخارجة -إن كانت في أصلها حقوق للزوج رحمه الله لدي الوزارة أو لدي جهة العمل فهي ميراث تقسم كما تقسم التركة وإن كان هذا المال هبة من الجهة المانحة سواء كانت الوزارة أو جهة العمل فهي لمن تعينه بإسمه لأنه سبيله سبيل الهبة فهو لمن تحدده الجهة التي وهبته .    

أما هل يجوز أن تعتمر الزوجة وهي في عدة الوفاة فلا يجوز لها ذلك لما رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد وصححه الألباني في صحيح أبي داود عن الفريعة بنت مالك بن سنان وهي أخت أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله أن ترجع إلي أهلها في بني خدرة فإن زوجها خرج في طلب أعبد له -مماليك وعبيد له- أبقوا حتي إذا كان بطرف القدوم لحقهم فقتلوه فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أرجع إلى أهلي فإني لم يتركني في مسكن يملكه ولا نفقة فقال صلي الله عليه وسلم ( امكثي في بيتك حتي يبلغ الكتاب أجله ) قالت فاعتددت فيه أربعة اشهر وعشرا )     
في هذا الحديث بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله فرض علي من توفى زوجها أن تقضي عدتها وتحتد في البيت الذي توفى زوجها وهي تسكنه وأنها لا يحل لها الإنتقال منه حتي يبلغ الكتاب أجله بإنقضاء عدتها وحدادها وذلك بوضع الحمل إن كانت حاملا أو بإتمام أربعة أشهر وعشرة أيام لغير ذات الحمل . 
وفي ضوء ما سبق يظهر لك جليا تحريم سفرك للعمرة ولكن امكثي في بيتك حتى تنقضي عدتك ويجوز لك الخروج لقضاء حاجتك مثل مراجعة طبيبة لمرض أو شراء ما يلزمك من طعام ونحوه إن لم يتيسر من يشتري لك أو الخروج للعمل إن رفضت جهة العمل التغيب الطويل وما أشبه ذلك من الحاجات

logo