السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال عمن أسقطت بعد شهرين وهل الدم النازل يعد دم نفاس :
الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد :
اتفق العلماء أن المرأة إذا أسقطت ما تبين فيه التخليق من رأس ورجل ويد فإن الدم النازل بعد السقط يعد نفاسا ويحرم عليها الصلاة والصيام ويحرم علي زوجها جماعها حتي تطهر
وإذا لم يتبين فيه التخليق كأن ينزل علقة أو مضغة غير مخلقة فإن الدم النازل يكون دم فساد وهي استحاضة تصلي وتصوم وتحل لزوجها وتتوضأ لكل صلاة وهنا يأتي سؤال متي تعرف المرأة هل أسقطت سقطا مخلقا أم لا . فالجواب قال العلماء أنه لا يمكن أن يخلق قبل الثمانين يوما فإنه لا يخلق قبل أن يكون مضغة والمضغة قد تكون مخلقة أو غير مخلقة بنص القرآن والمضغة لا تكون إلا بمرور أربعين يوما نطفة ثم أربعين يوما علقة ثم بعد ذلك يكون مضغة والمضغة تكون مخلقة أو غير مخلقة فمن أسقطت دون الثمانين يوم فالدم النازل بلا ريب ليس دم نفاس وإنما كما ذكر العلماء هو دم فساد تصلي معه وتصوم ولها أحكام المستحاضة ومن أسقطت بعد الثمانين يوم فإن تبين فيه التخليق فالدم النازل دم نفاس وإن لم يتبين فالدم دم فساد وإن لم تدري كأن لا تري السقط مثلا فهي نفساء لمرور الثمانين يوما .
أما إذا أسقطت ما فيه روح كأن مر عليه أربعين وأربعين وأربعين فهي نفساء في كل حال سواء رأته أم لم تره