تاريخ النشر : 26-11-2023
المشاهدات : 207
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
أرجوا إرسال الجواب وشكرا مقدما  
   أخي يريد أن يطلق زوجته بعد مشاكل كثيرة، من فترة كان يرفض الطلاق حتى ينصلح الحال،  وبعد فترة رافضها نهائى وهى تريد أن تكمل وحصل مفاوضات كثيرة للحالة المالية ول ايوجد حل وتريد مبالغ كثيرة وهو يرفض لأنها خارج إرادته، هل فى حالة أن لا يطلق وتكون على ذمته حتى تتنازل عن بعض الماديات مع انه موافق أن يعطيها كل حقها لكن هى طالبه مصاريف شهريا خارج طاقته يكون عليه وزر وهى على ذمته الآن. 
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
      إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال 
      الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد: 
    أولا ننصح الأخ الكريم بالتريث والصبر على زوجته وعلى ما يشكو منه من مشاكل قال تعالى ( فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ) وليسع للإصلاح ويبين لها ما يغضبه منها من خلق وسلوك ويسألها عما يضايقها منه لعل كل واحد منهما يغير ما يغضبه من الآخر وعليه أن يتذكر لها بعض أخلاقها الحسنة فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا يفرك -مؤمن مؤمنة إن كره منها خلق رضي منها خلقا آخر ) 
وإن كان بينهما أبناء فعليه أن يعلم أن تأثير الطلاق وانفصال الأبوان يؤثران سلبا علي الأبناء  فإن لم ينصلح الحال بينهما بعد محاولاته فليطلب حكما من أهله وحكما من أهلها ممن يلتمس فيهما الصلاح والحكمة فإن لم يوجد فليكن أحد الصالحين الحكماء يعرضوا أمرهما قال تعالي ( فإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما ) فإن حكما أن جمعهما أفضل فننصحه بالصبر عليها وإن حكما بالتفريق بينهما طلقها طلقة واحدة وأعطاها حقها كاملا من مهر مؤجل إن وجد وكذلك قائمة منقولات إن وجدت ومتعة على قدر طاقته  قال تعالي ( وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين ) 
وإن كانت حاملا أنفق عليها حتي تضع حملها قال تعالى ذكره ( وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن ) وليس لها حق عنده وهي مطلقة غير ذلك . 
وإن كانت حاضنة لأبنائه فعليه النفقة على أبنائه بالمعروف علي قدر طاقته 
وليس لها أن تكلفه من النفقة عليهم فوق طاقته وليس له أن يحبسها عنده ضرارا بها وليس بقصد إصلاح أمر زواجهما بل يخبرها قدر طاقته وأنه ليس لها أن تطلب فوق الطاقة . 
ولعلها تطلب ذلك حتي يتراجع عن طلاقها فعليك بالنصح لها أن تحسن معاملته وتطلب وده بما تطلب به الزوجات الصالحات ود أزواجهن وتنصحيه بأن يقبل منها الخير الذي تقدمه ويحسن إليها ونسأله سبحانه أن يؤدم بينهما ويرزقهما حسن طاعته وشكره على أنعمه 

logo