السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
     لو سمحت يا معلمتي أخت بتسأل لو العريس قال مع ولي العروسة صيغة الزواج في البيت بدون مأذون وقبل الخروج للفرح وللعقد الحقيقي مع المأذون،
يفعل ذلك حتى يستطيع الخروج مع العروسة إلى القاعة ممسك يدها و رؤيتها حتى تحل له ولا يكون مقيدا ثم يدخل قاعة الفرح و يكتب العقد مع المأذون أمام الناس مرة آخرى
فهل هذا جائز؟
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
    إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال 
   الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد: 
  صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل ) صححه الألباني في صحيح الجامع فإذا عقد ولي المرأة للمرأة وشهد العقد شاهدين ذكرين عاقلين عدلين ولو ظاهرا فإن العقد يقع صحيحا شرعا ولكن قلنا بوجوب إثبات هذا الزواج بالطرق المعروفة حتى لا يحدث ضرر علي أي من طرفي النكاح ( الزوج والزوجة أو الأبناء كإثبات نسب مثلا عند التنازع أو إثبات الإرث عند وفاة الزوج أو الزوجة ) وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا ضرر ولا ضرار )   
وأيضا لا ننصح بأن يتم العقد قبل أن يعقد المأذون من أجل الأسباب المذكورة في الرسالة حتى وإن وقع العقد شرعا صحيحا إلا أنه لا يجوز له أن يدخل معها القاعة وهو يمسك يدها فإن ذلك يوقعهما في سوء الظن بهما لأن من يراهما لا يعلم أنهما صارا زوجا وزوجة فينبغي أن ينأى المسلم عن الشبهات وقد صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان معتكفا فأتت صفية رضي الله عنها تزوره ليلا فقام معها فمر بهما رجلان من الأنصار فلما رأيا النبي صلي الله عليه وسلم أسرعا فقال النبي صلي الله عليه وسلم علي رسلكما إنها صفية بنت حيي قالا سبحان الله يارسول الله، قال إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فخشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا أو قال شرا ) رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود 
فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه أم المؤمنين ولكن لما كان الليل وخشي الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقذف الشيطان في قلوبهما الشر بين لهما أنها صفية بنت حيي زوجه . 
فظهر جليا من الحديث أنه يجب قطع ما يؤدي إلى الظن السيء إما بإظهار الحقيقة للناس . فلا تضعي نفسك موضع الشبهات وأن الصورة التي سألتي عنها لا تجوز لأن من في القاعة من المدعوين لا يعلمون بوجود عقد سابق .

logo