وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد: لا يكره صيام اليوم العاشر من المحرم وحده
فقد ذهب كثير من العلماء إلي أنه لا كراهة في إفراد العاشر من المحرم بالصيام، وممن قال بذلك علماء المذهب الحنبلي ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية
ولكن يستحب أن يصوم مع العاشر التاسع وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام العاشر وحده ولكنه صح أنه قال ( خالفوا اليهود صوموا التاسع والعاشر ).
وصح أنه قال ( لأن أدركت العام المقبل لأصومن التاسع والعاشر ).
ومن فاته التاسع استحب له أن يصوم الحادي عشر مع العاشر علي قول بعض العلماء ومن قال بذلك استدل بما رواه أحمد عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود صوموا قبله يوما أو بعده يوما ) هذا الحديث حسنه الشيخ أحمد شاكر وضعفه الألباني فمن حسن الحديث أستحب صيام الحادي عشر مع العاشر خاصة لمن فاته صيام التاسع.
وأيضا لما رواه مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم )
ولا يخفي أنه لا يجوز الإحتجاج بهذا الحديث علي تخصيص صيام الحادي عشر مع العاشر، أو مع التاسع والعاشر.
وإنما من صح عنده الحديث الذي رواه أحمد عن ابن عباس مرفوعا استحب له صيام الحادي عشر مع العاشر إذا فاته صيام التاسع.
وأيضا هناك معني أخر في صيام التاسع والعاشر والحادي عشر وهو مخافة الفوت فقد يخطئ الناس في هلال المحرم.
قال الإمام أحمد من أراد أن يصوم عاشوراء صام التاسع والعاشر إلا أن تشكل الشهور فيصوم ثلاثة أيام. وكان ابن سرين يقول ذلك. انتهي كلام الإمام أحمد.
