بنت أختى قدمت على شغل فى بنك، والشغل عبارة عن محادثة أصحاب الشركات وإقناعهم لأخذ قرض من البنك.
هل هذا حرام؟
أرجوا الرد
لأن غداً منتظرين ردها، ووالدها رافض
بشركم الرحمن بالجنة
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
حرم الله الربا في كتابه الكريم فقال (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا ) وقال سبحانه (يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم)
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء ) رواه مسلم
قال الشيخ ابن عثيمين أي سواء في الوزر وقال بعض العلماء سواء في اللعن، واللعن الطرد والإبعاد من رحمة الله
وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات وذكر منها -أكل الربا -) والأدلة في ذلك صحيحة متواترة لذلك نقل أهل العلم الإجماع علي تحريم الربا وهو ربا النسيئة وهو الزيادة علي رأس المال نظير الأجل -التأخير -
ومن صوره أن يقترض ألفا مثلا ويردها ألفا ومائة مثلا أو ألفا وعشرة .
أو يشتري سلعة ويدفع بعضا من الثمن ويبقي عليه بعضا فيقول له أنظرني عن الوقت المتفق عليه وأزيدك علي المبلغ المتفق عليه أو يشترط عليه البائع إن تأخر في دفع القسط زيد عليه في الثمن وهو ما يسمى بغرامة التأخير وهي ربا صريح .
وفي ضوء ما ذكر وقول الله تعالي ( وتعاونوا علي البر والتقوى ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان ) ومن المعلوم ان الدعوة إلي الإقتراض من البنك مع رد القرض بزيادة هو من التعاون علي الإثم والعدوان وهو أشد من شاهد الربا لأن الشاهد لم يدع إلى الربا