السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال
الجواب : علم أولا أن تقويم الأسنان يجوز في حالة أن يكون دفعا لعيب أو لدفع ضرر علي صحة الأسنان وليس للحسن . فإذا كان كذلك فليس للزوج حق منع الزوجة من التداوي من مرض يعود عليها بالضرر فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا ضرر ولا ضرار )
فمثلا إن كسر ساقها لا يحق له منعها من الجبير ومداواة الساق المكسورة لما يعود عليها من ضرر . وكذلك في سائر ما هو مداواة لمرض معلوم متحقق يعود علي ترك مداواته ضرر عليها .
وأيضا قد قال ربنا تبارك وتعالى (وعاشرون بالمعروف) وليس من المعروف منع الزوجة من التطبب والتداوي من المرض
ولكن يظهر لي أنك لست في حالة مرض أو ضرورة وإلا فأين كان ذلك قبل زواجك وأنت في بيت أبيك ولم تسع لعمل التقويم إلا أن يكون حدث لك حادث أو مرض جديد أثر علي أسنانك وأنت عند زوجك فهذا أمر آخر فالحكم والله أعلم أنه إن كان في أسنانك مرض وخفت زيادة الضرر في أسنانك وزيادة التشوه فيجوز لك التقويم ولكن عليك التفاهم مع زوجك بالحسنى أن ذلك التقويم يعود عليك بالنفع ودفع الضرر إن شاء الله تعالي فإن لم يقبل فوسطي لديه من يقبل قوله من أم أو أب ونحوهما لأن الضرر العائد من معاندة الزوج يكون كبيرا وقد يترتب عليه من الشقاق بين الزوجين ما لا يحمد عقباه
