السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
إذا كان قصدك أن الشركة-أمان- تسدد عنك قيمة مشتريات ثم تستوفيها منك مع الزيادة فهذا هو الربا لأنه عبارة عن قرض تقرضه الشركة للعميل ثم تقسط لهم قيمة القرض مع فائدة وقد تزيد الفائدة أيضا بزيادة مدة التقسيط وهذا هو الربا بعينه .
وأمر أخر في حرمة هذا التعامل وهو ما تفرضه الشركة من غرامة تأخير على من تأخر عن السداد خلال فترة السماح فهي فائدة ربوية أخرى على القرض
وقد جاء في قرار مجلس المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي المنعقد في مكة المكرمة 1409 هجريا
قرر المجمع الفقهي بالإجماع ما يلي : إن الدائن إذا شرط على المدين أو فرض عليه أن يدفع له مبلغا من المال غرامة مالية جزائية محددة أو بنسبة معينة إذا تأخر عن السداد في الموعد المحدد فهو شرط أو فرض باطل ولا يجب الوفاء به بل ولا يحل لأن هذا بعينه هو ربا الجاهلية الذي نزل القرآن بتحريمه. انتهي
وعليه فلا تجوز تلك المعاملة ولو قمتي بالسداد بانتظام لما فيه من الربا والإقرار به .
وإن كانت هناك صورة أخري للمعاملة فبيني لنا تلك الصورة حتي نقف علي جواز التعامل بها أو تحريمه
