تاريخ النشر : 01-09-2023
المشاهدات : 345
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معلمتى الحبيبة 
معذرة السؤال احتاجه بشدة أختى أثناء المناسك توقفت لدخول أمي الخلاء ثم أكملوا المناسك فهل العمرة صحيحة؟ وأيضا سؤال آخر أخي كان يسير بأبى على الكرسى وأختى تسير بأمي لكن عند الصفا والمروة لم تستطع أختى دفع أمي لأعلى فكان أخي يوصل أبي ثم ينزل ليأخذ أمي هل هذا يصح أرجو الإفادة؟ لأنهم هناك الآن وسيعودوا يوم الجمعة بإذن الله فإن لم تصح العمرة يذهبوا ليحرموا من جديد ويؤدوها مرة ثانية جزاك الله خيرا
الاجابة
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته 
  إلى أختي الكريمة صاحبة السؤال عمن قطع مناسك العمرة لما لابد منه من دخول خلاء أو وضوء ونحوه 
  الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد : 
إذا أتوا بالطواف حول البيت كاملا ( سبعة أشواط ) وصلوا ركعتي الطواف ثم اضطروا لدخول الخلاء  قبل السعي بين الصفا والمروة فالعمرة صحيحة ولا بأس، وإن اضطروا لدخول الخلاء أثناء الطواف بالبيت فالصحيح وجوب إعادة الطواف من جديد لأن الطهارة شرط في صحة الطواف بالبيت علي الراجح والصحيح لما ثبت أنه صلي الله عليه وسلم قال ( الطواف بالبيت صلاة ......)   
ولأنه سألته عائشة رضي الله عنها عندما حاضت في الحج ما تصنع قال(  اصنعي ما يصنع الحاج غير أن تطوفي بالبيت ) إلي غير ذلك من الأدلة الكثيرة التي تبين وجوب الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر للطواف بالبيت 
وإذا حدث دخولهم الخلاء والوضوء أثناء السعي بين الصفا والمروة فإنه لا يشترط لصحة الطواف بينهما الطهارة ولا بأس لمن أراد أن يرتاح أو يتوضأ أن يكمل طوافه ويبني علي ما مضي له من أشواط، وقد ذهب الشافعية والحنفية وقول للإمام أحمد إلى أن الموالاة في السعي سنة وليس شرطا لصحة العمرة وأعتبره البعض شرطا لصحة السعي فإذا كان الفاصل بين أشواط السعي كبيرا وطويلا قالوا أنه يعيد وقد أفتى ابن باز رحمه الله وغيره بعدم وجوب الموالاة في السعي فنسأله سبحانه القبول 
أما ما فعله أخوك جزاه الله خيرا فإن سعيه صحيح إذا كان صورته كالأتي أنه يدفع الوالد شوطا كاملا ثم ينزل إلى الوالدة بعض شوط ولكنه لا يعتد إلا بالشوط الكامل الذي سعاه فإن كانت تلك صورته كما فهمت فهو صحيح وله الأجر علي بره وجزاه الله خيرا 

logo