تاريخ النشر : 31-08-2023
المشاهدات : 321
السؤال
شيختي الحبيبة جزاكي الله خيرا
  أريد أن أطرح على حضرتك أمر في غاية الأهمية بالنسبة لي 
أنا عمري 27 سنة ولدي بنت تبلغ 5 سنوات. 
ادعي أن ربي يوفقني في تربيتها، هي البنت الوحيدة في عيلة زوجى وعيلتي.
ولكن دائما أشعر أني لا أعلم كيف أربيها صح، وخصوصا عندما يتدخل الكل بأمر تربيتها، هذا بطريقة وهذا بطريقة، وأصبحت تقول لي انا أكرهك ومش بحبك.
أريدك أن تعلميني وترشديني فأنا لا أريد أن أسمع من أحد أن ابنتي قد أسأت تربيتها. 
الاجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
 إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال عن كيفية تربية ابنتها 
 الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد : 
أولا بارك الله لك فيها وأعانك على تربيتها تربية صالحة ورزقك برها آمين 
 ثانيا : ألمس من كلامك ليس تضارب التربية فقط ولكن قد يكون كثير من التدليل الزائد عن القدر المطلوب 
 ثالثا : لابد من إخلاص النية لله في إحسان تربيتها لأنك راعية ومؤدبة لها ومعلمة وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته وليس القصد النظر للناس وأنهم يمكن أن يعيبوا عليك سوء تربيتها 
وأجيب عن سؤالك باختصار 
أولا: أعلمي أنه قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع منه إلا شانه ) رواه أحمد وصححه الألباني والأحاديث كثيرة في فضل الرفق وعليه فواجب عليك إرشاد ابنتك إلى كل خير من أخلاق محمودة حض عليها الشرع من الصدق والأمانة والعفاف والقناعة والرضا بعطاء الله وترك سؤال الناس والإحتياج إليهم وكل ذلك برفق ومودة وتعليمها أنك تريدين دائما لها كل خير لحبك لها ورفقك بها، أما سائر الأوامر وأولها الصلاة فأنت لا تأمريها بها قبل أن تتم سبع سنين وقبل ذلك إنما يكفي التحفيز مثل لو رأيتها تصلي إلى جانبك أن تمتدحيها أو تقبليها وتخبريها أن الله يحب المحافظين علي الصلاة وذلك يكون بأسلوب تفهمه أما سائر الواجبات والمنهيات فنطلبها منها ليس علي وجه الإلزام وإنما علي وجه الدعوة للخير والتعويد علي الطاعات وترك المنكرات 
أما قولها لك أنها تكرهك ولا تحبك فاضربي عنه صفحا وكأنك لم تسمعيه وأوصيك بتقوى الله في ذاتك ونفسك ومن حولك فليس أفضل من القدوة الصالحة فالقدوة الصالحة خير معلم وعليك بكثرة الدعاء لها أن يرزقها الصلاح والتوفيق لما يحب الله ويرضى

تنويه هام علي إجابة السؤال : وهو توجيهها دائما إلي أن الله تعالي يرانا ويري أعمالنا وهو رقيب علينا وهو يجازينا علي أعمالنا الخير بالخير والشر بما يكافئه فتتعلم خشية الله ومراقبته أما حين تكبر فإن أول شيء تعلميها إياه فهو توحيد الله تعالي وأسمائه وصفاته فإن ذلك أول واجب علي العباد وهو سبيل النجاة في الدنيا والآخرة 

logo