السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة الرسالة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
من المعلوم أن كل قرض من البنوك يرد مع زيادة في المال نظير الأجل وهذا هو ربا النسيئة الذي حرمه الله في كتابه وفي سنة رسوله وعليه إجماع العلماء ومن أدلة التحريم قول الله تعالي (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس)
وقال سبحانه ( وأحل الله البيع وحرم الربا ) وقال (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين )
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال ( لعن رسول الله صلي الله عليه وسلم آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء ) قال الشيخ ابن عثيمين هم سواء في الوزر وأدلة التحريم متواترة
وعليه فإن القروض الربوية لا تحل إلا في حال الضرورة الملجئة والضرورة تقدر بقدرها كدفع ضرر متحقق عن النفس ولا يجد من يقرضه إلا بالربا. ولابد أن تعلمي أن الضرورة لابد أن تكون متحققة فعلا لا أمرا متوقعا يمكن أن يقع ويمكن أن لا يقع لأن هذا خارج عن معني الضرورة.
