وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : روي البخاري رحمه الله عنه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من نذر أن يطيع الله تعالي فليطعه ومن نذر أن يعصي الله تعالي فلا يعصه )
ولاشك أن الذبح لله تعالي من القرب ومن العبادات العظيمة فوجب الوفاء بنذرك .
أما الذبح أمام الشقة فإن كان فيه أذي لكم أصحاب الشقة وللجيران من تقذير وأوساخ في ممر السكان فإنه يعد من المعصية لأنه لايحل أذي الجار ولاتقذير الأفنية والممرات وبالتالي فإنه لايحل الوفاء به وتذبحين عند الجزار أو حيث شئت دون أذي للناس .
وإن كان فيه أذي ولكن امتنع الجزار عن المجئ والذبح عندك ولم يوجد من يقبل الذبح أمام الشقة فإنه يجوز لك أن تذبحي فى مكان آخر قال تعالي ( لايكلف الله نفسا إلا وسعها ) وقال تعالي ( يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر ) فإذا تعسر عليك بعد استفراغ وسعك الذبح عند باب الشقة ذبحت في أي مكان آخر ( هذا بشرط أن تكوني حين نذرت الذبح أمام الشقة لم تعتقدي فضل المكان فإن كان عندك هذا الإعتقاد حين النذر ) حرم عليك الذبح أمام الشقة لأنه لا فضل في الذبح أمامها أصلا .
أما أن تأخذي لك ولأبناءك من الذبيحة فإن هذا لايحل لأنك قلت في نذرك أنها تخرج كلها لله ومضمونه أنها تخرج للفقراء والمساكين فلايحل لكم الإنتفاع منها بشيء .