تاريخ النشر : 30-07-2023
المشاهدات : 696
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم القراءة من المصحف أثناء الصلاة سواء الفرض أو السنة؟
الاجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
 إلى الأخت صاحبة السؤال عن حكم القراءة في المصحف في الفرض والنافلة
 فمنهم من منع من ذلك وقال ببطلان الصلاة كالحنفية وقالوا إن حمل المصحف وتقليب صفحاته عمل كثير لغير حاجة الصلاة فيبطل الصلاة، ومنهم من أبطل الصلاة وقال لأنها بدعة لم تثبت عن رسول الله ولا أصحابه البررة كإبن حزم كما أيضا ذهب أنها بدعة محرمة الألباني. 
 وذهب الشافعي ومالك وأحمد وكذلك صاحبي أبا حنيفة أن الصلاة صحيحة ولا تبطل بالقراءة من المصحف 
ولكن كره مالك ذلك في الفريضة وكذلك الإمام أحمد سئل عن القراءة من المصحف في الفريضة فقال لا لم أسمع فيه شيئا ( يقصد لم يرد فيه شيء عن الصحابة ) ولكن في النافلة 
قال الإمام أحمد لا بأس أن يصلي بالناس القيام وهو ينظر في المصحف إذا اضطروا لذلك .
واستدل المبيحين قالوا قد دلت الادلة من الكتاب والسنة علي مشروعية قراءة القرآن في الصلاة وهي تعم قراءته من المصحف وعن ظهر قلب وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها أمرت مولاها زكوان ( كان عبد لها فأعتقته ) أن يؤمها في قيام رمضان وكان يقرأ من المصحف ) 
رواه البخاري تعليقا مجزوما به وصحح إسناده الألباني 
وقد أفتى ابن باز وابن عثيمين وغيرهم بجواز القراءة من المصحف في الفرض والنافلة لكن عند الحاجة كعدم الحفظ لما يقيم به المرء صلاته أو كإمام لا يحفظ القرآن ويصلي بالناس القيام فالحاجة لإسماع المأمومين جميع القرآن .
ولكن يأتي الذي ننصح به قول الإمام أحمد رحمه الله أن ذلك يجوز في النافلة للحاجة سواء من إمام أو منفرد أما في صلاة الفريضة فلا لأنه لم يأت دليل من فعله صلي الله عليه وسلم ولا عن أصحابه الكرام وإنما غاية ما ثبت إنما هو أثر عائشة رضي الله عنها وإمامة زكوان لها من المصحف وذلك كان في قيام رمضان ولذلك كما قال الأئمة لا يلجأ إليه إلا مع الحاجة

logo