السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال على حكم الجماع في نهار رمضان
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وآله وصحبه وبعد :
أولا : علي من جامع زوجته في نهار رمضان التوبة إلى تعالي توبة صادقة والعزم علي أن لا يفعل ذلك في المستقبل وكذلك عليها ذلك إن كانت زوجته مطاوعة له مختارة .
ثانيا : عليهما قضاء ذلك اليوم ثالثا: الكفارة وهي علي الترتيب عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين
فإن لم يستطع الصوم فإطعام ستين مسكينا، وهذا ثبت من حديث أبي هريرة أن النبي صلي الله عليه وسلم جاءه رجل فقال ........فذكر له الرسول صلي الله عليه وسلم الكفارة كما بينا ..) وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم
ثالثا : إذا كانت الزوجة مطاوعة له مختارة غير مكرهة فعليها كفارة مثل الرجل وهذا مذهب جمهور العلماء ومن أدلتهم:
أولا: أن المرأة حكمها حكم الرجل ما لم يأتي دليل علي خلافه
ثانيا: لأن المرأة هتكت صوم رمضان فوجب عليها كفارة مثل الرجل
وعليها القضاء كما بينا من قبل
إذا لم يستطيع صيام شهرين متتابعين فإطعام ستين مسكينا ولا يجزئ أن يخرجا ذلك نقدا بل طعام وأيضا لذلك العدد كل كفارة ستين مسكينا ، لا يجزئ أن يطعم مثلا مسكين ستين وجبة وهذا مذهب جمهور العلماء وهو الراجح لثبوت الدليل به.
وصفة الإطعام إما أن تصنع طعاما مما يأكلونه فتطعم كل مسكين وجبة مشبعة
أو تخرج لكل مسكين نصف صاع (كيلو ونصف ) من قوت البلد كالأرز أو التمر وهكذا