وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
العطور من الأعيان المباحة بل هو من أمور الدنيا التي حببت إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( حبب إلي النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة ) رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني
وبالتالي فإن تركيب العطور سواء نسائية أو عطور رجال
فإنه أمر جائز لا حرج فيه وإذا كان من النساء من تشتريه وتستخدمه عند خروجها من البيت ليشم الرجال رائحتها فالإثم عليها وليس علي صانع العطر . ولكن الذي يبيع العطر إذا غلب علي ظنه أن امرأة بعينها تشتريه لتضعه خارج البيت أو أن نساء مدينة معينة غالبهن يفعلن ذلك فلا يبيع لهن . لأن ذلك من باب الإعانة علي المعصية لقوله تعالي ( وتعاونوا علي البر والتقوى ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان ) وقد نص أهل العلم علي تحريم بيع العنب لمن يتخذه خمرا . وعلي تحريم بيع السلاح زمن الفتنة وإن كان بيع السلاح في الأصل جائزا لحفظ النفس ولكن حرم بيعه زمن الفتنة لأنه يكون إعانة علي زيادة الفتن .