تاريخ النشر : 11-06-2023
المشاهدات : 595
السؤال
السلام علبكم 
 استاذتي الفاضلة أود أن أسأل عن حكم مزمار الأطفال والأبواق المصاحبة للبالونات والألعاب التي تصدر صوت المزمار مع ملفوف زينة يبسط بالنفخ .. والصفارة هل كل ذلك محرم كون المزمار من الشيطان؟؟
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
 إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال 
 الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد :
 عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة مزمار عند نعمة ورنة عند ويل ) حسنه الألباني . ولست اعرف ما يسمى مزمار للأطفال ما أعرفه أنه إن كان يصدر صوت المزمار فله نفس الحكم سواء كان للأطفال أو غير ذلك وكذلك البوق إن كان مشابها في صوته صوت البوق الموسيقي الذي كثيرا ما يستعمل فيما يسمي موسيقي الجاز، فحكمه حكم البوق الموسيقي . 
أما الصفارة التي قد تستعمل عند الشرطة مثلا أو التصفير بالفم مثل مناداة شخص بعيد أو غير ذلك من الحاجات فقد اختلف أهل العلم في حكمها علي ثلاثة أقوال أولها التحريم واستدلوا بقوله تعالي ( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية ) والمكاء : الصفير . والتصدية : التصفيق . قالوا فيحرم ذلك . 
والقول الثاني : الكراهة قالوا الآية ليس فيها دليل يقوي علي التحريم ولكن يكره مشابهة المشركين في فعلهم 
  القول الثالث : الإباحة قالوا لأن الأية أن المشركين إما أنهم فعلوا ذلك بدلا عن الصلاة والدعاء علي قول بعض المفسرين. أو أنهم فعلوا ذلك ليلبسوا علي الرسول والصحابة قراءة القرآن حين يصلون فجعل الله عز وجل فعل المشركين ذلك مشاكلة للصلاة وليس نفس فعلهم ( الصفير والتصفيق ) صلاة وهذا علي قول بعض المفسرين الآخرين. 
 وعلي كلا المعنيين فلا ينتهض دليل يصلح لتحريم الصفير لمن فعله بسبب مثل أن ينادي به شخص بعيد أو ينبه به غافل القصد أن يفعله ليس مشابهة للكافرين والفاسقين 
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم الصفير فأجاب إجابة مختصرها أنه قال ليس لدي دليل علي التحريم .

logo