تاريخ النشر : 11-06-2023
المشاهدات : 264
السؤال
السلام عليكم....
 ما حكم العمل في محلات كارينا؟
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
 إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال 
 الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد :
 تنقسم السلعة المبيعة إلي أقسام : قسم محرم بيعه في كل حال وهو ما حرم بعينه كالخمر والخنزير والأصنام وذلك لما صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه ) رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود 
 قال الحافظ ابن رجب بعد ذكر الحديث السابق وما يشبهه في هذا الباب من الأحاديث 
( فالحاصل من هذه الآحاديث كلها إن ما حرم الله الإنتفاع به فإنه يحرم بيعه وأكل ثمنه كما جاء مصرحا به في الرواية المتقدمة ( إن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه ) وهذه كلمة عامة جامعة تطرد في كل ما كان المقصود من الإنتفاع به حراما .......... ) انتهي . 
القسم الثاني : ما كان حلالا بذاته ولكن بيع علي وجه يستخدم في المحرم مثل بيع السلاح في زمن الفتنة وبيع العنب لمن يتخذه خمرا ومنه بيع الإيماء المغنيات ( القينات ) فقد صح أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ( لا تبيعوا القينات ولا تشتروهن ولا تعلموهن ولا خير في تجارة فيهن وثمنهن حرام ) رواه الترمذي وصححه الألباني بمجموع طرقه . 
قال الألباني في جواب سؤال عن صحة الحديث ومعنى وثمنهن حرام قال : الحديث ثابت بمجموع طرقه والمقصود بثمنهن حرام يعني إذا باع السيد القينة وهي العبدة التي تغني فباعها للزبون علي أنها مغنية ليس علي انها جارية غير مغنية فثمن هذه البيعة أو هذه القينة حرام علي سيدها لأن في ذلك نشر الحرام بين الناس وهو غناء النساء .  
وعليه من باع ملابس كارينا أو غيرها من الملابس فجائز ذلك لمن كانت ترتدي تلك الملابس الضيقة أمام زوجها أو أطفالها الصغار ولكنها تستر نفسها بالزي الشرعي في الطرقات وأمام الأجانب . أما من جاءت تشتري تلك الملابس الضيقة وغير شرعية وهي متبرجة وغالب ظنك أنها ترتديها أمام الأجانب فيحرم حينها بيعها وثمنها حرام . والبائع يحمل وزرا من ذلك لقوله تعالي ( وتعاونوا علي البر والتقوى ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان ) وبيع تلك الملابس لمن ترتديها وتنشر الفتنة بين الرجال من التعاون علي الإثم والعدوان )

logo