النوم قبل العشاء مكروه فقد صح أنه صلي الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها .
ولكن قد ذكرت أنه يشق عليك البقاء مستيقظة إلي وقت العشاء وقد قال تعالي ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) وقال تعالي ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )
وعليه فإن تمكنت الأخت من النوم بعد صلاة العصر مثلا إلي صلاة المغرب فذلك أفضل فإن لم تتمكن من ذلك لأعمال تؤديها وخدمة بيت وأولاد وزوج وغيره فإن لها أن تنام بعد العشاء علي أن تستيقظ وتصلي العشاء قبل نصف الليل لما رواه مسلم عن عبد الله بن عمرو أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال ( فإذا صليتم العشاء فإنه وقت إلى نصف الليل )
وفي لفظ ( ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط )
فالواجب علي المسلم أن يؤديها قبل نصف الليل وهو وقتها الإختياري الذي يجب أن تصلى فيه .
أما وقتها الإضطراري فهو إلي صلاة الفجر وذلك لمن نام عنها أو كان مغمي عليه أو الحائض التي طهرت بعد نصف الليل أو الكافر الذي أسلم بعد نصف الليل كلهم يصلونها ما لم يدخل وقت الفجر
قال النووي رحمه الله تعليقا علي حديث عبد الله بن عمرو السابق ( معناه: وقت لأدائها إختيارا ) انتهي من شرح صحيح مسلم .
وما بعد نصف الليل إلي طلوع الفجر هو وقت الإضطرار لمثل من ذكرنا من الحالات واختار هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية ومن المعاصرين الشيخ ابن باز واللجنة الدائمة للإفتاء
والليل يحسب كالآتي
من وقت آذان المغرب إلى وقت آذان الفجر ثم ينصف الوقت فيكون منتصف الليل
ويظهر من ذلك أن نصف الليل يختلف من شهر إلي شهر ويختلف صيفا وشتاء .