الصلاة فى الحذاء جائزة بل مستحبة من غير حاجة فقد صلي النبي صلى الله عليه وسلم في نعليه ولما خلع الصحابة نعالهم في الصلاة بعض الأيام قال ( ما لكم خلعتم نعالكم ؟ قالوا رأيناك خلعت نعليك قال ( إن جبريل أتاني فأخبرني أن بها أذي فخلعتهما فإذا أتي أحدكم المسجد فلينظر في نعليه فإن رأي فيهما أذي فليمسحه ثم ليصلي فيهما ) رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني
وقد صح أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن اليهود لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم فخالفوهم ) رواه أبو داود وصححه الألباني.
ولكن إن كان المسجد مفروشا بالبسط ويمكن أن يتقذر الناس أن يصلي في نعليه فليخلعهما ويصلي حافيا.
فعن عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده قال (رأيت النبي صلي الله عليه وسلم يصلي حافيا ومنتعلا ) أخرجه ابن ماجه
وعليه يجوز الصلاة في حذاءك شرط التأكد من طهارته وعدم تأذي الناس من ذلك لو كان المصلى مفروشا بالبسط .
إجابة السؤال الثاني:
يجوز علي الراجح من أقوال أهل العلم المسح علي الحذاء والجوربين ( الشراب ) ويكون حكم المسح لهما معا بمعني أنه إذا خلع الحذاء مثلا وانتقض وضوءه وجب عليه خلع الجوربين والوضوء بغسل القدمين .
وذلك لأن المسح علي الحذاء له أحوال حال منها يكون الحذاء ( النعل ) ساترا للكعبين وفي تلك الحال يجوز له المسح علي النعل وحده . مثلما يجوز له المسح على الجورب الساتر للكعبين وحده .
وحال يكون النعل غير ساتر للكعبين وفي تلك الحال الراجح من أقوال أهل العلم أنه لا يجوز المسح علي النعلين .
وحال يكون النعلين غير ساتر للكعبين ولكن ترتدي تحتهما جورب ساتر للكعبين فالراجح من أقوال أهل العلم جواز المسح عليهما معا ولكن إن خلع أحدهما فكأنه خلع الإثنين معا . وعلي ذلك فتاوي علماء اللجنة الدائمة والشيخ بن باز رحمهم الله وجمع من علماء أهل السنة
