تاريخ النشر : 10-06-2023
المشاهدات : 380
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
أخت أوصاها زوجها أنه إذا مات لا تدخل أخاه عليه، ولما مات دخل أخوه وأولاده، فهل عليها ذنب أنها لم تنفذ وصية زوجها؟
جزاكم الله خيرا 


الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
 إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال 
 الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد : 
 أولا : يجب إنفاذ وصية الميت ما لم تشتمل الوصية على أمر محظور شرعا أو يترتب علي إنفاذها مفسدة وضرر أكبر . وما أوصي به زوجك رحمه الله إن كان أخوه قد طلب أن يدخل عليه بعد موته وكذا أولاد أخيه فإن قمت بمنعهم فقد يترتب علي ذلك إفساد العلاقة بين الأقارب وقطع للعلاقات الأسرية وإفساد لذات البين وقد جاء الشرع المطهر بالحث علي التواصل وصلة الأرحام ونهى عن كل ما يؤدي إلي القطيعة وإفساد العلاقة بين الأقارب . لذا ليس عليك إثم في إدخالك أخيه وأبنائه عليه 
لأن في عدم إدخالهم عليه مفسدة القطيعة وشحن الأنفس بالبغضاء قال ابن رشد في البيان والتحصيل (لا يلزم أن ينفذ من الوصايا إلا ما فيه قربة وبر ) 
ولكن إن لم يطلب أخوه وأبناؤه أن يدخلوا عليه كره لك إدخالهم عليه لترك إنفاذ الوصية دون أن يترتب علي إنفاذها مخالفة للشرع ولا ضرر من قطيعة . ولم نقل أنه يلحق بك إثم لإحتمال وجود إجتهاد منك أن ذلك من البر بأخيه وأخوته ومن تقوية الرابط بين الأقارب والأرحام

logo