تاريخ النشر : 10-06-2023
المشاهدات : 338
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
 ممكن أسأل عن صلة الرحم بالنسبه لإبن العم، هل يجوز مقاطعته إن كان هو يضر بالعائلة؟ 
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته 
 إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال 
 الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد : 
 صلة الرحم من أوجب الواجبات قال تعالي ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربي ) وقال سبحانه وتعالى ( وآت  ذا القربي حقه ) الآيتين من سورة الإسراء .
وقد ورد في الآحاديث في الحث علي صلة الرحم والتحذير من قطيعة الرحم
بل علي المسلم أن يصل من قطعه من رحمه  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليس الواصل بالمكافئ إنما الواصل من إذا قطعت رحمه
  وصلها ) رواه البخاري في الأدب المفرد وأبو داود وأحمد والترمذي
كما حث علي صلة الرحم فقال صلي الله عليه وسلم  ( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه ) رواه البخاري ومسلم  وغيرهما .
ونهي أشد النهي عن قطع الرحم فقال صلي الله عليه وسلم  ( لا يدخل الجنة قاطع رحم )  رواه البخاري ومسلم وغيرهما .
وإن كان يصيبكم من ابن عمكم شرا فالواجب عليكم أن تصلحوا ذات بينكم أن تبذلوا له النصح والتواصي بالحق والصبر  قال تعالي ( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين )  ولما رواه مسلم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم . )
   فإن سعيتم في البر والصلة له مع بذل النصح وإصلاح ذات البين مراعاة لصلة الرحم وحق الإسلام والقرابة . ولم يجدي كل ذلك نفعا بل يصيبكم من الشر ويغلب علي ظنكم وجود مضرة من صلته جاز هجره دفعا للمضرة وتحقيقا للمصلحة وبمثل هذه الفتوي أفتى علماء اللجنة الدائمة . ونسأل الله العلي الكريم أن يصلح ذات بينكم ويعيننا جميعا  علي صلة أرحامنا .

logo