فتوى

حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبول إلا قاعدا

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤال ضروري من فضلك

أنا عرفت أن في حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم إن التبول للأولاد الصبيان وهو جالس لازم.

هذا حديث صحيح أم ضعيف لأنهم بعد الدراسات والبحوث العلمية الحديثه أثبتوا أن فعلا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم صحيح وإنها تؤدي لأمراض خطيرة في البروستاتا إذا تبول دون الجلوس، وفي ناس تقول لو هذا صحيح كانت المراحيض في مكة والمدينة تطبق هذا .

أرجو الإفادة ضروري جزاكم الله خيرا

الاجابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال

الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد :

لا يحرم تبول الإنسان واقفا ولكن يسن أن يتبول قاعدا، وذلك لقول عائشة رضي الله عنها ( من حدثكم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا قاعدا ) رواه الترمذي وذلك لأنه استر له واحفظ من أن يصيبه شيء من رشاش بوله.

وقد رويت الرخصة في البول قائما عن عمر وعلي وابن عمر وزيد بن ثابت رضي الله عنهم لما رواه البخاري ومسلم عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتي سباطة قوم فبال قائما )

ولا تعارض بين هذا الحديث وحديث عائشة رضي الله عنها:

أولا لأنه قد فعله ليبين جواز البول قائما .

ولأن حديث حذيفة فيه زيادة علم. فالمثبت مقدم علي النافي، فعائشة رضي الله عنها أخبرت بما علمت أنها كانت تري النبي صلى الله عليه وسلم يبول قاعدا فنفت أنه بال قائما . أما حذيفة رضي الله عنه فمعه زيادة علم وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم بال قائما عند سباطة قوم. ولكن هذا لا ينافي أن الأصل أنه صلي الله عليه وسلم كان يبول قاعدا وأن ذلك هو السنة لا واجب يحرم خلافه .

وهذا مذهب أهل العلم وأفتي بذلك علماء اللجنة الدائمة

بحث عن فتوى