وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال
الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد : اختلف أهل العلم في هذه المسألة والراجح أن كل من المعاش التقاعدي وكذا ما يصرف بما يعرف بالخارجة ( نفقات تكفين الميت ودفنه ) هذا وإن كان المعاش التقاعدي وكذلك ما يسمى بالخارجة وإن كان مستحقا بسبب المورث إلا أنه لا يعتبر ميراثا ولا يجري مجري الميراث ولذلك تنظمه قوانين المعاشات المختلفة ودليل ذلك أن الموظف قد يدفع مالا كثيرا لسنوات عمل طويلة ثم لا يكون له من يأخذ معاشه التقاعدي بعد وفاته كأن يكون له أبناء كبار يعملون وبنات متزوجات لا يأخذون جميعهم من معاشه شيئا وقد يدفع لسنوات قليلة ويتوفي فيأخذ أبنائه الصغار وزوجته لسنوات طويلة أكثر مما دفع . والمسلم بقبوله العمل قد قبل بتلك الشروط وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( المسلمون عند شروطهم )
وأيضا هذا أمر قد نظمته الجهة المانحة للمعاش التقاعدي فهو يعطي لمن خصص له من الجهة المانحة سواء كانت الزوجة والأبناء القصر والبنات الغير متزوجات أو الوالدين لمن ليس لديه زوجة ولا أبناء .
وقد أفتى كثير من العلماء الأكابر منهم الشيخ ابن باز بأن الراتب التقاعدي ليس ميراثا ويجري طبقا لما تنظمه الجهة المانحة .
