السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال
الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
أولا لست أفهم معنى قولك إنه يدفن وحده فهل هو الذي سيدفن نفسه !! لابد أن يكون معه ولو بضع نفر قليل لدفنه، فهل هؤلاء لم يصلوا عليه؟
وفي الجملة : ذهب الشافعية والحنابلة إلي جواز الصلاة على كل غائب عن البلد حتي إن صلي عليه عليه في البلد الذي كان فيه .
وفي قول للإمام أحمد يصلي عليه صلاة الغائب إن كان له نفع عام للمسلمين كأن يكون عالما أو مجاهدا أو غني نفع المسلمين بماله وبذلك أفتى علماء اللجنة الدائمة والشيخ ناصر السعدي رحمه الله تعالى.
وقول ثالث : وهو جواز الصلاة علي الغائب شرط أن لا يكون صلي عليه في المكان الذي كان فيه وهذا القول رواية عن الإمام أحمد واختارها شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وبها قال الشيخ ابن عثيمين . وهذا أقرب الأقوال للدليل لما صح أن رسول الله صلى الله عليه خرج لأصحابه يوم مات النجاشي ملك الحبشة فنعاه لهم وصفهم وصلي عليه صلاة الجنازة والحديث في الصحيحين . ومن المعلوم أن النجاشي مات بأرض كفر وكان لا يعلن إسلامه فلم يصلى عليه .
فإن كان المتوفي رحمه الله تعالي لم يصلى عليه فيجوز الصلاة عليه صلاة الغائب أما إن كان صلي عليه وإن كان عدد قليل فلا يشرع الصلاة عليه مرة أخرى ولكن يكثر له أهله وإخوانه في الدعاء وهو ينفعه بفضل الله تعالى ومنه
تعقيب السائلة:
جزاك الله خيرا
أنا أقصد إن أهله ليسوا معه، كلهم في عزل صحي، وهو توفي في الحجر الصحي والعدد قليل جدا حسب ما وصلني من معلومات
معنى ذلك أنه لا يجوز أن نصلي صلاة الغائب عليه
الجواب:
الراجح لا يصلي عليه مرة أخرى . ولكن أكثروا له في الدعاء لعل الله تعالي أن ينفعه به.
