تاريخ النشر : 02-06-2023
المشاهدات : 405
السؤال
السلام عليكم 
من فضلك معلمتنا ما صحة هذا الكلام؟

يااااااااااااحبايب القلب انا عرفت معلومه سمعتها في خطبة الجمعه وحبيت انقلها ليكم الا وهى كلمة يارب أن مفيش مثلها فى القران وان حرف النداء.  يا.  تكون من الكبير للصغير فى القران مثل يابنى يايها المؤمنون من للاعلى للاقل بمعنى  أن الله سبحانه وتعالى وهو يخاطب المؤمنين او الكافرين يقول يا. اما العكس فيقال ربى ربنا اللهم ولم يقال يا رب هذه معلومه حبيت اوضحها وانا عن نفسى بجاهد فيها لانها منذ الصغر ملازمه النطق والله المستعان
الاجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
 إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال 
 الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد :
 ماورد في هذه الرسالة غير صحيح
 أولا لن نستدل بما ورد في القرآن في قوله تعالى في سورة الفرقان ( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا )
وكذلك قال تعالي في سورة الزخرف ( وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون ) لن نستدل بذلك لأنهم يقولون أن الآيتين مقام شكوي من الرسول لله رب العالمين وليس مقام دعاء .
ولكننا نستدل بما صح وثبت في الآحاديث الصحيحة نذكر طرفا منها وليس كلها حتي لا يطول المقام روي البخاري  في حديث الشفاعة ( ثم يقال يا محمد ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول أمتي يا رب أمتي يارب أمتي يا رب )
وروي مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه )
 وأخرج البخاري من دعاء إبراهيم صلي الله عليه وسلم ربه يوم القيامة ( يا رب إنك وعدتني أن لا تخزني يوم يبعثون ...... )
   وكذلك روي الترمذي في سننه عن أنس بن مالك قال ( كان النبي صلي الله عليه وسلم إذا كربه أمر قال ( يا حيي يا قيوم برحمتك أستغيث ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي
وفي مسند أحمد عن ربيعة بن عامر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( ألظوا ب "يا ذا الجلال والإكرام ) صححه الألباني في السلسلة الصحيحة ومعنى ألظوا أي ألزموا
فمما سبق يتبين جواز دعاء الله تعالي بإسمائه الحسني وصفاته العلي مستخدما حرف النداء ( يا ) وأن استخدام حرف النداء "يا" مع أسمائه وصفاته ليس محرما ولا مكروها
ولكن يستحب أن يحذف حرف النداء وذلك من الأمور المشيرة لقرب الإجابة فإن إسقاط حرف النداء يشير إلي قرب المنادى ( الرب تبارك وتعالى ) وأنه حاضر مع المنادي غير غافل عنه ولذا غالب ما جاء  هو هذا المعني ( ربنا لا تؤاخذنا ) ( ربنا تقبل منا ) ( رب أرني كيف تحيي الموتي ) ( الموافقات للشاطبي بتصرف .
وأيضا : يصح لغويا أن يصدر الخطاب من الصغير للكبير ب ( يا ) قال تعالي ( إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا ...... )
وكذلك صدر الخطاب من إخوة يوسف لأخيهم يوسف وهو عزيز مصر بيا  قال تعالي ( فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر ..... ) 
وكذلك صح صدور الخطاب من البشر لرب العالمين بإستخدام النداء فمن ذلك ما أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  ( يدعي نوح يوم القيامة فيقول لبيك وسعديك يا رب ) وأخرج البخاري أيضا ( ألا وإن أول من يكسي يوم القيامة إبراهيم ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصيحابي )
فدل كل ما أسلفنا علي أن ما ورد في هذه الرسالة لا يصح

logo