السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد :
أولا ننصح هذا الرجل بأمور منها أن يتعلم عقيدة التوحيد جيدا ويعلم أنه لا إله إلا الله وأنه لامعبود ولا مطاع بحق إلا الله. ويتيقن أن الله عز ذكره حين يأمرنا لا يأمرنا بشيء نافعه ولن تزيد طاعتنا في ملكه شيئ وإنما يأمرنا بما ينفعنا ويصلحنا في الأولي والآخرة .
وحين ينهانا عن شيء فإن معصيتنا لا تضره شيء وتنقص من ملكه شيء وإنما ينهانا عما يضرنا في الأولي والآخرة .
وقد أمر الله عز وجل بإقام الصلاة ونهي عن تركها أو التقصير في شيء منها، والصلاة أوجب واجب بعد التوحيد . ومما لا يختلف فيه المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمدا من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر وإثمه أعظم من إثم قتل النفس وأخذ الأموال ومن إثم الزنا والسرقة وشرب الخمر وأنه معرض لعقوبة الله وسخطه وخزيه في الدنيا والآخرة قال تعالي ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا إلا من تاب ) وقال تعالي ( ما سلككم في سقر قالوا لم نكن من المصلين ) إلي غير ذلك من الآيات وقد جاءت آحاديث عدة عن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر فيها عن عظيم الذنب الذي يتلبس به تارك الصلاة أو المتهاون بها أو المتخاذل عنها منها الحديث الصحيح ( بين العبد وبين الشرك ترك الصلاة ) رواه مسلم .
فهل يرضي لنفسه ذلك الوعيد الشديد أن يصيبه . فعليه أن يجاهد نفسه ويدحض شيطانه ويستعين علي ذلك بكثرة ذكر الله تعالي وأذكار الحفظ بصباح والمساء .
هدانا الله وإياه جميعا سواء السبيل