تاريخ النشر : 31-05-2023
المشاهدات : 152
السؤال
السلام عليكم 
 أحتاج الإجابة على سؤال، كنت أشرب وفجأة أذن الفجر (وقال الله اكبر) والماء كان فى فمى وقال لى زوجى ابلعى الماء الذى شربتيه، هل علي كفارة أم أنى صائمة؟ 
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
 إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال 
 الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : 
 الواجب علي المسلم أن يمسك عن المفطرات من طعام وشراب ... إذا تبين له طلوع الفجر لقول الله تعالي ( وكلوا واشربوا حتي يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلي الليل ) 
ولقوله صلي الله عليه وسلم ( إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتي يؤذن ابن أم مكتوم ولم يكن يؤذن إلا بعد طلوع الفجر ) رواه البخاري ومسلم وهذا لفظ البخاري . 
ولهذا ذهب جمهور العلماء الأئمة الأربعة وعامة الفقهاء إلى امتناع السحور بطلوع الفجر الصادق . 
فمن سمع الأذان وعلم أن المؤذن لا يؤذن إلا مع طلوع الفجر فيجب عليه الإمساك 
وإن علم أنه يؤذن قبل الفجر جاز له أن يأكل أو يشرب حتي يطلع الفجر 
وإن كان لا يعلم حال المؤذن هل يؤذن مع طلوع الفجر أو قبله فالأحوط أن يمسك . 
ولا بأس أن يأكل أو يشرب شيئا وهو يؤذن لأنه لم يعلم بطلوع الفجر يقينا وعلي هذا يحمل الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا سمع أحدكم النداء والإناء في يده فلا يضعه حتي يقضي حاجته منه ) رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني في صحيح ابي داود .
وعامة المؤذنين يؤذنون علي التوقيت وليس لرؤية الفجر خاصة مع كثرة الضوء الصناعي الذي يتعذر معه رؤية الفجر فالأمر أوسع في ذلك . وبمثل هذا أجاب الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين وغيرهم من أهل العلم    
وعليه فابتلاعك للماء مع أول الأذان فقط وعدم تيقن دخول وقت الفجر لا يلزم معه أن تقضي هذا اليوم وليس عليك كفارة وصيامك صحيح إن شاء الله تعالى. والأحوط اجتناب ذلك فيما بعد. 

logo