صاحب زوجى يأتى اكتر من 3 مرات بالإسبوع وهو غير تقى وأقدم له السحور هو وابنه وممكن اكتفى بمشروب فقط ما الصح؟ ؟
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال
الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد :
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي) رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه الألباني واختلف أهل العلم ما المقصود من النهي فحمله بعضهم علي الكافر والمنافق. وحمله البعض علي من كان ناقص الإيمان . قال المباركفوري في تحفة الأحوذي : قوله لا تصاحب إلا مؤمنا أي كاملا بل مكملا . أو المراد منه النهي عن مصاحبة الكفار والمنافقين لأن مصاحبتهم مضرة في الدين فالمراد بالمؤمن من جنس المؤمنين . انتهي
ويستثنى من هذا النهي إن كانت مصاحبتهم من أجل النصيحة والدعوة إلي الخير فإنه قد روي مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة )
وقوله ( لا يأكل طعامك إلا تقي ) هذا عند أهل العلم طعام الصحبة أما طعام الضيافة فلا يشترط فيها التقي لكن التزاور بين الناس والتواصل يكون بين المؤمنين والأخيار ويجتنب صحبة الأشرار والفجار . أما ما يتعلق بالضيفان ( الضيوف ) فالضيف يكون تقيا وغير تقي فالضيوف لهم حقهم مطلقا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه) فالنبي صلي الله عليه وسلم أكرم ضيفه وورد عليه الكفار وغير الكفار .
وبهذا أجاب أهل العلم علي مثل سؤالك شارحين للحديث وبذلك أجاب الشيخ ابن باز علي معني الحديث .
وعليه أختي الكريمة اكرمي ضيف زوجك وابنه واجعلي أنت وزوجك النية في ذلك الإكرام نصحه وتوجيهه للخير وأيضا إكرام الضيف كما أمر صلي الله عليه وسلم