السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال
الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
من كان مريضا مريضا مرضا يرجى شفاؤه ولو بعد زمن طال فإن الواجب عليه القضاء بعد الشفاء ولو بعد رمضانات لقول الله تعالي ( فمن كان منكم مريضا أو علي سفر فعدة من أيام أخر )
أما من كان مريضا مرضا لا يرجى شفاء مثله وأخبره بذلك طبيب مسلم ثقة فإنه لا يكلف بالصوم ولا بالقضاء هو حكمه حكم الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة اللذان لا يستطيعان الصوم إلا بمشقة شديدة وذلك لما رواه أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال في قوله تعالى ( وعلي الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ) قال كانت رخصة للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة وهما يطيقان الصيام أن يفطرا ويطعما مكان كل يوم مسكينا ) قال النووي إسناده حسن . وصححه الألباني في الإرواء .
قال النووي في المجموع (262/6) قال الشافعي والأصحاب : الشيخ الكبير الذي يجهده الصوم أي يلحقه به مشقة شديدة والمريض الذي لا يرجى برؤه لا صوم عليهما بلا خلاف ونقل ابن المنذر الإجماع فيه ويلزمهما الفدية في أصح القولين ) انتهي . وبذلك أفتى أهل العلم منهم الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين وعلماء اللجنة الدائمة .
ومقدار الفدية أن يطعم عن كل يوم أفطره مسكينا نصف صاع من قوت البلد من تمر أو أرز أو ذرة أو غير ذلك، ونصف الصاع حوالي كيلو ونصف تقريبا .