وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال
الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد:
شفاها الله وعافاها ومرضى المسلمين .
من أفطر أيام من رمضان لعذر من مرض فإن حكمه صيام أيام أخر حين الشفاء والسلامة من المرض قال تعالي ( فمن كان منكم مريضا أو علي سفر فعدة من أيام أخر ) وعليه فإن كانت الأخت المريضة مرضها يرجي شفاؤه ولو كان الشفاء بعد أكثر من رمضان فإنها لا يتوجب عليها حينها فدية وإنما صيام عدد الأيام التي أفطرتها حين المرض .
أما إن كان الفطر بسبب كبر السن أو لمرض يخبر الطبيب الثقة أن مرضه هذا لا يرجى برؤه ( شفاؤه ) ولا يتمكن معه من الصوم فإن حكمهم حينها الفدية وكذلك الحامل والمرضع علي بعض أقوال أهل العلم - وإن كان الراجح أن الحامل والمرضع تلحقان بالمريض وحكمهما القضاء حين الإستطاعة .
وهؤلاء جميعا يجوز لهم أن يطعموا عن كل يوم أفطروه مسكينا بعد فطر اليوم أو أن يجعلوا فدية بعض الأيام قبل فطرها أو يعجلوا فدية إطعام مساكين عن الشهر وقد صح عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه ضعف عن الصوم عاما فصنع جفنة من ثريد ودعا ثلاثين مسكينا فأشبعهم ) رواه الدارقطني وصححه الألباني .
وصورة الإطعام إما أن يصنع طعاما من أوسط ما يأكل هو وأهله فيطعم عن كل يوم أفطره مسكينا يغذيه أو يعشيه .
أو أن يعطي لكل مسكين نصف صاع من قوت البلد من أرز أو دقيق ونصف الصاع حوالي كيلو ونصف تقريبا هكذا أفتى الشيخان ابن باز وابن عثيمين وعلماء اللجنة الدائمة
