وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد :
اختلف أهل العلم في جواز زيارة المرأة للقبور سواء كانت حائض أو غير حائض فذهب بعض أهل العلم إلى تحريم الزيارة علي النساء جملة واحتجوا بحديث ( لعن الله زائرات القبور ) وذهب بعض أهل العلم إلي جواز الزيارة للمرأة وأجابوا عن الدليل السابق بأن الحديث بهذا اللفظ السابق ضعيف ضعفه الألباني واللفظ الصحيح ( لعن الله زوارات القبور ) رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني في أحكام الجنائز وزورات صيغة مبالغة وهن كثيرات الزيارة وذلك لما يترتب علي كثرة زيارة النساء للقبور من مفاسد منها الخلطة بالرجال . ومنها أن كثرة الزيارة قد تؤدي إلي بعض أعمال الجاهلية من لطم الخدود وشق الجيوب والدعاء بما لا يجوز إلي غير ذلك من مفاسد .
واحتجوا علي جواز الزيارة للنساء بما رواه مسلم أن عائشة رضي الله عنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم كيف تقول لهم ) رواه مسلم والنسائي . أي كيف تقول لأصحاب القبور وهذا يشمل الزيارة والمرور علي القبور
ولا مخصص ولا ناسخ إلا النهي للنساء عن كثرة الزيارة .
وعليه يجوز لك زيارة قبر الوالدة رحمها الله دون الإكثار من الزيارة ومن غير مخالفة شرعية ويجب عليك إجتناب الزيارة في العيدين . لأن العيد ليس وقت لزيارة القبور فإن العيد شرع لذكر الله تعالي وتعبدا لله تعالي بإظهار السرور إلي غير ذلك من أحكام تنافي الزيارة التي من شأنها تذكر الأحزان والآلام
والزيارة هي عبادة تذكرنا الآخرة لكنها لا تشرع في العيدين