وكذلك كان صلي الله عليه وسلم يقرع بين نسائه في الغزوات وتخرج معه من يقع عليها التساهم .
ولكن كل ذلك مشروط بالستر وألا يكون هناك اختلاط محرم بالرجال .
أما أن تدرب الفتاة علي ركوب الخيل ويظهر لي أنها تكون للعبة الفروسية مما يشاهدها عليه كثير من الناس عن قصد ومنهم الرجال في المسابقات وغيرها وقد تتكشف منها شيء لأنه في تلك الأحوال يعسر عليها المحافظة علي الستر المطلوب فليس هذا جائزا في حق المرأة.
فإن المرأة لم يشرع لها الرمل (الإسراع في المشي) في السعي والطواف في الحج والعمرة لمنافاته كمال الستر
قال ابن الملقن في كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح : المرأة لا ترمل بالإجماع لأنه يقدح في الستر. انتهي
وعليه نقول جائز في الأصل للمرأة ركوب الخيل والبغال والحمير والسيارات وغيرها بضوابط شرعية منها الستر من حجاب شرعي وترك الإختلاط المحرم مع الرجال وأن تركب تلك الأشياء لحاجاتها ومصالحها فإن كان للترفيه فلتحرص علي الضوابط والشروط الشرعية .
ثانيا: إن كنت تسألين عن ركوب العجل وهو ذكر البقر كما أفهمه منك فإن البقر لم يخلق الركوب كما صح في الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بينا رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها فقالت إنا لم نخلق لهذا إنما خلقنا للحرث قال الناس سبحان الله بقرة تكلم فقال: فإني أؤمن بهذا أنا وأبو بكر وعمر وماوهما ثم ) رواه البخاري
والمعنى أن البقرة قالت لم نخلق للركوب. فقال الناس متعجبين سبحان الله بقرة تكلم فقال صلي الله عليه وسلم فإني أؤمن بهذا أي بنطق البقرة أنا وأبو بكر وعمر ( وما هما ثم ) أي وما هما حاضران.
فالبقر لم يخلق للركوب وإنما خلق للحرث