تاريخ النشر : 14-04-2021
المشاهدات : 2742
السؤال
السلام عليكم 
واحدة بتسأل ليها اخوالها اتخانقت معاهم قبل كدة عشان استهزؤوا بباباها فتخانقوا وعملوا مشكلة  ..من فترة وهي مش بتكلمهم ولو كلمتهم بيعملو مشاكل ودايما يجيبوا في سيرتها بكلام مش كويس فهي مش عايزة تكلمهم..بس بتقول لو شافتهم ف الشارع عادي هتسلم بس مش اكتر لكن مش هتروح ولا تتصل عشان هما بتوع مشاكل ..وكمان ليها اصحاب بردك عملوا مشاكل معاها وهي قاطعتهم عشان لسانهم طويل واتريقوا ع بنتها وقللوا منها   وممكن لو كلمتهم يقللوا منها ويقولوا عليها كلام  ...ومشاكل مع اهل جوزها بردك مش عايزة تحتك بيهم ...
بتقول هل كدة اعمالها مش هتترفع ..لو اعمالها مش هتتغفر يبق  مفيش فايدة  خلاص مش هتصلي ولا تصوم ف شعبان وهي زعلانة خايفة تكون مشاحن..
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :  أولا نوصي هذه الأخت بالصبر والأناة والرفق بأخوالها وليس من الحكمة أن يصل الأمر بينك وبين اخوالك إلي الشجار  وهم رحمك وأكبر منك سنا 
وإن استهزؤا بأبيك فالواجب عليك نصحهم بأدب بأن هذا لايصح . وأيضا لك أصدقاء بينك وبينهم شجار وكذلك قرابة لزوجك فسؤالي لك هل كلهم أخلاقهم سيئة أم أنك تتعاملين معهم بغير حكمة ودون ضوابط العشرة بالمعروف بين الناس ؟ 
وأذكر نفسي وإياك بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال   ( اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحوها وخالق الناس بخلق حسن ) رواه أحمد والترمذي من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه وصححه الألباني في صحيح الترمذي 
ولذا فإنه لن يضرك شيء بل ينفعك عند الله تعالي أن تتصلي مثلا بالهاتف بأخوالك تسألين عنهم وتقولين لهم قولا طيبا وتدعو لهم بالقبول للأعمال الصالحة  في رمضان  وفي غيره من الأيام . وكذلك مع من تشاجرت معهم ترسلين لهم رسائل طيبة فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( الكلمة الطيبة صدقة ) متفق عليه . تفعلين ذلك ابتغاء مرضاة الله ولا تنتظرين ردا طيبا في الحال ولكن ما كان لله من عمل صالح وجدت أجره عند الله ووجدت أثره الحسن ولو بعد حين . 
وقد أرسلت لكن رسالة فيها أقوال أهل العلم في معني المشاحن وأنه ليس هو من تشاجر مع بعض إخوانه . ولكن عليك أن تعلمي أن من أفضل النعم التي امتن الله بها علي عباده المؤمنين أن جعل بينهم مودة ورحمة . 
وأنه قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن الشيطان أيس ( يأس ) أن يعبدوه المصلون ولكن بالتحريش بينهم ) فهذا عمل الشيطان أن يحرش بين المسلمين فيتشاجرون ويتقاطعون  .


(( معنى المشاحن ، الذي لا يُغفر له فــي 
          لَيْلــَةُ الــنِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ))
 ▪ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ : 
(( يطَّلِعُ اللهُ إلى جميعِ خلقِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ ، فيَغفِرُ لجميع خلْقِه إلا لمشركٍ ، أو مُشاحِنٍ )) حسنه الألباني في 
 صحيح الترغيب - رقم : (2767)
▪ قَالَ رَسُولِ اللّٰهِ ﷺ: 
(( إنَّ اللهَ تعالى لَيطَّلِعُ في ليلةِ النصفِ من شعبانَ فيغفرُ لجميعِ خلْقِه ، إلا لمشركٍ أو مشاحنٍ )) حسنه الألباني في
 صحيح ابن ماجه - رقم: (1148)
▪ قَالَ رَسُولِ اللّٰهِ ﷺ: 
 (( إذا كان ليلةُ النصفِ من شعبانَ اطَّلَعَ اللهُ إلى خلْقِه ، فيغفرُ للمؤمنينَ ، و يُملي للكافرينَ ، ويدعُ أهلَ الحِقْدِ بحقدِهم حتى يدَعوه )) حسنه الألباني في
 صحيح الجامع - رقم : (771)
▪ أقوال أهل العلم في معنى (المشاحن) :
▪قال الأصبهاني قَوَّامِ السُّنَّةِ رحمه اللّٓه :
عن عُمير بن هانئ قال: "سألت ابن ثوبان 
عن المشاحن، فقال : هو التارك لسنة نبيه ﷺ الطاعن على أمته، السافك لدمائهم .
 الترغيب والترهيب : (٢) (٣٩٧)
▪ قال الطبراني رحمه الله : 
سَمِعْتُ عَبْدَ اللّٰهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ  يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ فِي مَعْنَى حَدِيثِ النَّبِيِّ ﷺ : ((إِنَّ اللّٰهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ عَلَى عِبَادِهِ فَيَغْفِرُ لأَهْلِ الأَرْضِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ)) قَالَ : الْمُشَاحِنُ؛ هُمْ أَهْلُ الْبِدَعِ الَّذِينَ يُشَاحِنُونَ أَهْلَ الإِسْلامِ وَيُعَادُونَهُمْ .
 الدعاء  : (1/195)
▪قال ابن الأثير رحمه الله : 
المشاحن هو المعادي؛ والشحناء : العداوة ، والتشاحن : تفاعل منه .
 النهاية في غريب الأثر : (2/1111)
▪وقال الأوزاعي: أراد بالمشاحن ها هنا صاحب البدعة المفارق لجماعة الأمة .
▪ ونقله بنصه الشيخ الألباني في 
السلسلة الصحيحة الحديث رقم:(١٥٦٣)

logo