السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال عن أخذها من مال الوالد بغير علمه
الجواب الحمد لله:
لا يحل التعدي علي مال الغير سواء كان قريبا أو غريبا إلا ما أذن فيه الشرع وليس علي الوالد تجاه أبنائه إلا أن ينفق عليهم بالمعروف إن كانوا مازالوا ممن يلزمه نفقتهم فقد تتزوج الإبنة بزوج ينفق عليها ويكبر الإبن ويعمل فلا يحتاج إلى نفقة أبيه وتكون نفقة الوالد حينها فضل وليس بواجب أما دعوي أنه ينفق ماله في محرم فما يلزم الأبناء هو النصح للأب فقط بالحسنى والأدب مراعاة لضوابط الشرع في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خاصة للكبير أو للوالد أو لولي الأمر أما التعدي علي ماله بحجة أنه ينفق في محرم فذلك تعدي لحدود الله تعالي وهل كل من ينفق ماله في محرم يجوز أخذ ماله وإنفاقه لمن استطاع ذلك !!!
ولكن إن قصر الوالد في النفقة علي زوجته وأولاده الذين يلزمه نفقتهم فإنه يجوز للزوجة حينها أن تأخذ ما يكفيها وولدها بالمعروف كما ثبت وصح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتي وإن كان ذلك دون إذن الزوج أما غير ذلك فهو يحرم قطعا لثبوت ملك المال لصاحبه وتحريم الشرع التعدي علي ملك الغير حتي وإن أنفق في محرم وإنما علينا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحسنى فقط
وأرجو المعذرة لأني لا اقرأ حتي الفتاوي من فترة طويلة ومعذرة لعدم تمكني من الرد لضيق الوقت أعاننا الله وإياكن علي ذكره وشكره وحسن عبادته وجعلنا الله وذرارينا وإياكن من عتقائه من النار بمنه وفضله
