وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : أولا : يتوجب عليك النصح لمن علمت أنه يسرق فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( الدين النصيحة ) رواه مسلم وأيضا هذا من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من رأي منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم
فإن كان لك سلطة وقوة علي منع السارق من سرقته كأن تكوني مسئولة عنه أو أعلي منه رتبة في العمل مثلا فيجب عليك ذلك فإن لم يكن لك سلطة عليه ولا قدرة علي منعه باليد فيجب عليك أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر باللسان وهذا أيضا من النصيحة ومن النصيحة باللسان إبلاغ من يستطيع منع المنكر ( والمنكر هنا السرقة ) حتي إن وصل البلاغ لصاحب المحل . فإن لم تتمكني من كل ذلك وجب إنكار المنكر بالقلب .
قال النووي رحمه الله تعليقا علي حديث من رأي منكم منكرا فليغيره بيده ...
( وأما قوله فليغيره فهو أمر إيجاب بإجماع الأمة وقد تطابق علي وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الكتاب والسنة وإجماع الأمة وهو أيضا من النصيحة التي هي الدين ) انتهي من شرح صحيح مسلم 22/2)
وقال الشنقيطي في أضواء البيان ( ومن أنكر بحسب طاقته فقد سلم من هذه المعصية ومن رضي بها وتابع عليها فهو عاص كفاعلها ) انتهي (467/1)
وعليه فيتوجب عليك أولا منع السارق فإن لم تستطيعي فبنصحه بالمعروف فإن لم ينته حذرت صاحب المحل من وقوع سرقة وهذا دفعا للمنكر ومنعا له بحسب الطاقة.
