وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : شفى الله الأخت المريضة شفاء لايغادر سقما وسائر مرضي المسلمين . قال تعالي ( فاتقوا الله ما استطعتم ) وقال عز وجل ( ماجعل عليكم في الدين من حرج ) ومن المعلوم أنه إن كلف المريض ما لا يطيق أو ما يشق عليه مشقة ظاهرة أن ذلك من الحرج . وقال سبحانه ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )
سأل عمران بن حصين رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة وكانت به بواسير فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلي جنب ) رواه البخاري
أي علي جنبه متوجها إلي القبلة ( إن استطاع ولم يمنع مانع من مرض أو نحوه )
ولذلك فصلاتها علي جنب متوجهة إلي القبلة وهي مريضة صلاة صحيحة إن شاء الله تعالى.
أما بالنسبة للوضوء فإن لم تستطع القيام بالوضوء أو أن تأخذ ماء فتتوضأ وهي جالسة فإن لم تستطع ذلك صح منها التيمم للأدلة السابقة ولكن عليها أن تضرب علي شيء به تراب أو رمل من صعيد الأرض فإن لم يوجد تيممت بالضرب علي الجدار ( الحائط ) المجاور لها مثلا
فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تيمم بضرب يديه علي جدار وقد قال بعض أهل العلم الجدار في السابق كان من تراب وماء وليس كالجدران اليوم . ولكن ذهب بعض العلماء ومنهم الشيخ الجليل الألباني انه يصلح التيمم بالضرب علي أي جدار سواء كان مدهونا كسائر الحوائط اليوم أو جدار من الطوب اللبن . وقال تيمم صلي الله عليه وسلم من جدار فصح التيمم من كل جدار قال تعالي ( وما كان ربك نسيا ) فلو كان لا يصلح التيمم إلا من الجدران القديمة لبين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك .
ولذلك يصح لها التيمم إن كان يشق عليها الوضوء مشقة بينة وتتيمم من تراب أو من جدار وهذا يسير إن شاء الله تعالى